الأخبار المحلية عربي ودولي

مسؤول إسرائيلي: 7 أكتوبر ألغت أسطورة نتنياهو السياسية.. وهي واحدة من إخفاقاته

الجديد برس:

تحدثت صحيفة “هآرتس” العبرية في مقالة للقنصل العام الإسرائيلي السابق في نيويورك، ألون بينكاس، عن الحرب التي يشنها جيش الاحتلال على قطاع غزة، والتي خلص فيها الكاتب إلى أن 7 أكتوبر أظهر فشلاً، وفجر نهائياً أسطورة “السياسي” التي نماها رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على مدى سنوات.

وأشار بينكاس إلى أن تصور نتنياهو حيال حركة حماس هو مجرد خطأ واحد، من بين أخطاء كثيرة تتراكم إلى فشل مستمر لسياسته وحكومته.

وكان الفشل الاستخباراتي الإسرائيلي قد ظهر جلياً في اليوم الأول لمعركة “طوفان الأقصى”، حيث أجرت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية قراءةً تشرح  أسباب ومكامن وتداعيات الفشل الأمني الإسرائيلي الكبير الذي اتضح مع هذه العملية، وذلك في تقريرٍ مُطول جاء تحت عنوان “كيف فشل جواسيس إسرائيل؟ ولماذا قد يكون التصعيد كارثياً؟”.

وفي السياق، رأت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أنه بعد مرور أكثر من شهرين على العدوان الإسرائيلي على غزة، وعلى الرغم من “تعهدات” المسؤولين الإسرائيليين تدمير حماس، لم تستطع “إسرائيل” قتل كبار قادتها، أو إطلاق سراح الأسرى المتبقين في القطاع، أو تقديم أدلة مقنعة على أنها قادرة على تحقيق هدفها المتمثل بالقضاء على الحركة”.

وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أن عدد قتلى جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتفع إلى 102 قتيل، منذ بداية التوغل البري في قطاع غزة، وأن عدد الجرحى الإسرائيليين العسكريين وصل إلى 5 آلاف منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، وهناك نحو 2000 منهم أصبحوا معوقين.

كذلك أقر العقيد الإسرائيلي في الاحتياط “كوبي ميروم” في حديث  لـ”القناة 12″ الإسرائيلية، أن “حركة حماس لم تنهر، ومنظومتها الاستراتيجية لا تزال تعمل وتطلق الصواريخ”، قائلاً: “أقترح أن نكون متواضعين قليلاً بما حققناه حتى الآن”. 

وبعد انطلاق معركة “طوفان الأقصى” التي بدأتها حماس، اعترف مسؤول جهاز الاستخبارات العسكرية في جيش الاحتلال (أمان)، أهارون حليفا، بالمسؤولية عن الفشل في منع المقاومة الفلسطينية من تنفيذ عملية الـ 7 من أكتوبر. وجاء ذلك بعد يومين من  اعتراف رئيس جهاز “الشاباك”، رونين بار، بالمسؤولية أيضاً عن إعطاء حكومة الاحتلال إنذاراً استخباراتياً حول نوايا كتائب القسام تنفيذ عملية الهجوم على المستوطنات ومواقع جيش الاحتلال، في غلاف غزة.

وفي السياق، أكد موقع “والاه” الإسرائيلي أن حركة حماس خدرت “إسرائيل” وخدعتها، على مدى عامٍ وهي تحضر من أجل العملية، متوجهاً إلى الشاباك وجيش الاحتلال لتقديم الأجوبة بشأن “متى بدأ التحضير لعملية الخداع هذه”.