الجديد برس:
أعلن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، توثيقه إنشاء أكثر من 120 مقبرة جماعية عشوائية، في مختلف محافظات قطاع غزة، بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من شهرين، والذي أدى إلى ارتقاء عشرات الآلاف من الشهداء.
وبيّن المرصد أن الفلسطينيين لجأوا إلى إنشاء هذه المقابر بشكل عشوائي في الأحياء السكنية وأفنية المنازل والطرقات وصالات الأفراح والملاعب الرياضية، نتيجة صعوبة الوصول إلى المقابر الرئيسية والمنتظمة، من جراء القصف الإسرائيلي.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد 196 شخصاً، في الساعات الماضية، ما يرفع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي إلى 18608 شهداء.
وأكدت الوزارة أن الوضع الصحي في قطاع غزة كارثي، والاحتلال يتعمد إنهاء الوجود الصحي في شمالي القطاع، وباتت المناطق هناك بلا رعاية صحية، وفق الوزارة.
وفي جنوبي القطاع، ناشدت المؤسسات إمداد المستشفيات هناك بالمستلزمات الطبية.
ولفتت الوزارة إلى انتشار الأوبئة وعدم توفر المياه النظيفة، وبالتالي فإن استمرار العدوان الإسرائيلي على المنظومة الصحية في القطاع يرجح ارتفاع عدد الشهداء.
وفي وقت تتكدس المساعدات الإنسانية، ومنها الغذائية والدوائية، عند معبر رفح، ذكرت الوزارة أن الاحتلال يشدد القيود ويتحكم في دخول المساعدات الطبية، ويحرم المستشفيات منها، وكشفت أن الاحتلال يستخدم المساعدات سلاحاً جديداً لقتل الجرحى.
وكررت الوزارة طلبها بإيجاد آليات ضامنة لخروج آلاف الجرحى يومياً للعلاج في الخارج لإنقاذ حياتهم.
وبيّن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، في بيانٍ اليوم، أن هدر الوقت أى إلى تلف وانتهاء صلاحية مئات الأطنان من المساعدات المتكدسة عند معبر رفح، مطالباً بإدخالها بشكل فوري وعاجل وفي أسرع وقت ممكن إلى القطاع.
كما أكد أن الوضع في غزة “كارثي، ولا يحتمل كل هذه المماطلات والتسويف”، مشيراً إلى أن الأهالي يعانون من النقص الحاد في الغذاء والماء والدواء.
وأضاف بشأن صعوبة الوضع الإنساني، أن الأمور تقترب من المجاعة أكثر من أي وقت مضى، وأن هناك شهادات من محافظة شمال غزة “بظهور ملامح مجاعة لدى آلاف الأطفال”.