الأخبار المحلية عربي ودولي

بعد عملياتها البحرية.. “أنصار الله” تفاجئ الجميع وتكشف عن اتصالات مُبشرة للفلسطينيين في قطاع غزة

الجديد برس:

كشف الناطق باسم حركة “أنصار الله” محمد عبد السلام، عن تلقي صنعاء اتصالات ورسائل من قوى دولية بأنها تعمل على وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة بهدف إيقاف العمليات التي تنفذها على السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية.

وقال محمد عبد السلام، رئيس وفد صنعاء المفاوض، على حسابه الرسمي بموقع (إكس)، “على خلفية العمليات في البحر الأحمر والبحر العربي نتلقى اتصالات ورسائل عدة من دول فاعلة تؤكد دعمها لوقف إطلاق النار في غزة والتزامها بالعمل على إدخال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني”.

وأضاف عبد السلام أن الدول التي تواصلت مع صنعاء صرحت بأنها “ملتزمة بالعمل على إدخال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، وأنها ضد توسع الصراع”.

كما لفت عبد السلام إلى أن صنعاء مع “المواقف المطالبة بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات”، مشدداً على أهمية ترجمة هذه المواقف على أرض الواقع.

وأشار إلى أن “موقف اليمن سيبقى ثابتاً إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة”.

تجدر الإشارة إلى أن القوات البحرية اليمنية لحكومة صنعاء فرضت حصاراً خانقاً على مرور السفن المرتبطة بالكيان الإسرائيلي منذ الـ 14  من نوفمبر الماضي.

وتمكنت صنعاء من فرض معادلة جديدة في سياق الصراع العربي ـ الإسرائيلي، عملت خلالها صنعاء على لفت أنظار العالم إلى أن زمن انفراد أمريكا والغرب بالتحكم بالبحار والممرات ولى إلى غير رجعة.

وفي وقت سابق الأربعاء، ذكر قائد سلاح البحرية الإسرائيلية السابق، اليعيزر ميروم، أن قوات صنعاء تفرض حصاراً بحرياً كاملاً على “إسرائيل”، وهذا الأمر أدى إلى تعطيل خروج ودخول 95% من البضائع إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفق ما قال. 

وخوفاً من قوات صنعاء، أصدر مجلس الأمن القومي الإسرائيلي “تعليمات عاجلة إلى موانئ البلاد لإزالة المعلومات المتعلقة بوصول  السفن ومغادرتها من مواقعها الإلكترونية”، بحسب ما ذكر موقع “غلوبز” الإسرائيلي.

يشار إلى أن قوات صنعاء مستمرة في منع السفن من الجنسيات كافة المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، من الملاحة في بحر العرب، والبحر الأحمر، حتى رفع الحصار عن غزة وإدخال ما يحتاجه أهلها من غذاء ودواء.

والثلاثاء، أكد المتحدث باسم قوات صنعاء العميد يحيى سريع، في بيان، أن القوات البحرية نفذت عملية ضد سفينة “أستيرندا” التابعة للنرويج وتم استهدافها بصاروخ مباشر.

وتؤكد صنعاء أنها تعمل على ضمان الملاحة في باب المندب والبحر الأحمر، وأن ما تقوم به من هجمات محصور في “منع السفن من التوجه إلى موانئ الاحتلال الإسرائيلي، إلى حين السماح بإدخال المساعدات إلى غزة”.

واحتجزت قوات صنعاء في 19 نوفمبر الماضي سفينة “غالاكسي ليدر” الإسرائيلية بعد تنفيذ عملية عسكرية في البحر الأحمر، حيث اقتيدت السفينة إلى الساحل اليمني، تضامناً مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

وجاءت عملية احتجاز السفينة الإسرائيلية تنفيذاً لما أعلنه قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، بشأن استهداف السفن التي ترصد قوات صنعاء أنها إسرائيلية في البحر الأحمر وباب المندب.

في السياق نفسه، نفذت قوات صنعاء الأسبوع الماضي عملية بحرية جرى خلالها استهداف سفينتين إسرائيليتين في باب المندب، هما “يونتي إكسبلورر” و”نمبر ناين”، بصاروخ بحري وطائرة مُسيرة، بعد رفضهما رسائل تحذيرية.

وأعلنت قوات صنعاء في 14 نوفمبر الماضي، “بدء اتخاذ إجراءات عملية للتعامل المناسب مع أي سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر”، مشددة على “أن العمليات ضد إسرائيل لن تتوقف حتى يتوقف عدوانها على غزة”.

يذكر أن قائد حركة “أنصار الله” عبد الملك الحوثي، كان قد أعلن في العاشر من أكتوبر الماضي، أن صنعاء ستشارك بهجمات صاروخية وجوية و”خيارات عسكرية أخرى” إسناداً للفصائل الفلسطينية في مواجهة جيش الاحتلال الإسرائيلي بقطاع غزة.