الجديد برس:
قالت صحيفة “هآرتس” العبرية، إن الهجمات التي تنفذها القوات اليمنية في البحر الأحمر اثبتت اعتماد “إسرائيل” شبه الكامل على الولايات المتحدة الأمريكية.
وقللت الصحيفة الإسرائيلية من أهمية حديث المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي عن إرسال بارجة حربية من نوع ساعر إلى البحر الأحمر، وذكرت أن قدرة “إسرائيل” على الرد محدود للغاية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه و”منذ 7 أكتوبر الماضي، أطلق الحوثيون 75 طائرة بدون طيار، وصواريخ كروز وصواريخ تقليدية. وتبلغ المسافة من اليمن إلى إيلات حوالي 2000 كيلومتر”.
وتحدثت الصحيفة عن عمليات اعتراض للصواريخ المطلقة من اليمن باتجاه “إسرائيل”، وقالت إن عمليات اعتراض تمت بعيدة عن “إسرائيل” من قبل أنظمة الدفاع الجوي للسفن الأمريكية والسعودية. ويمكن الافتراض أن البلدان الثلاثة منسقة بشكل جيد بشأن هذه القضية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن “عمليات الإطلاق “إزعاج”، لكنه اعترف، في المقابل، أن الهجمات والمضايقات التي تتعرض لها السفن قبالة سواحل اليمن ومضيق باب المندب مثيرة للقلق للغاية وتهدد حرية الملاحة والأمن وتوريد البضائع إلى إسرائيل. حتى الآن، أصيبت سبع سفن بالصواريخ القادمة أو بقوة اقتربت منها واضطرت إلى التراجع عن خطواتها. وكان آخرها ناقلة نرويجية نقلت مواد كيميائية في طريقها إلى قناة السويس ومنها إلى ميناء أشدود”.
وأضاف المصدر “يبدو أن هذه ليست سفن إسرائيلية. يتم تشغيلها من قبل شركات مسجلة في سنغافورة وبريطانيا العظمى ودول أخرى. إنهم يحملون أعلاماً أجنبية، وأطقمهم ليست إسرائيلية، وينقلون البضائع إلى موانئ حول العالم، ويزورون إسرائيل أيضاً. علاوة على ذلك، انخفض عدد البحارة الإسرائيليين بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وبحسب التسجيل لدى هيئة الشحن والموانئ التابعة لوزارة النقل، يوجد حالياً حوالي 100 ضابط والعديد من البحارة النشطين. لكن بعض السفن مملوكة بالكامل أو جزئياً لأباطرة إسرائيليين، بما في ذلك عيدان عوفر، وإيال عوفر، ورامي أونجر، وشركة زيم، التي يتم تداول أسهمها في بورصة نيويورك. من السهل في السجلات الدولية العثور على أصحاب السفن والشركات وأين يتم نقل البضائع. هذا يكفي من الرطوبة”.
وتابعت الصحيفة “تهدد هذه الحوادث التجارة البحرية لإسرائيل وسلسلة التوريد الخاصة بها. ما يقرب من 99% من جميع البضائع المقاسة بالحجم والوزن تصل إلى إسرائيل عن طريق البحر، ويجب أن يمر ثلثها على الأقل عبر المناطق القريبة من إيران واليمن”.
وأشارت الصحيفة إلى ما قام به الرئيس المصري جمال عبد الناصر بدعم سوفياتي في مايو 1967، حيث أغلق مضيق تيران وشل حركة السفن إلى إيلات. وقالت إن “حكومة ليفي أشكول حاولت إزالة التهديد المصري، من خلال مناشدة الحكومة الأمريكية بقيادة الرئيس ليندون جونسون. وكانت الفكرة هي إنشاء قوة عمل بحرية دولية لكسر الحصار المصري. لكن القوة لم تنشأ، فبادرت إسرائيل بضربة استباقية، بسبب تمركز الجيش المصري في سيناء، الذي كان تسريحاً حتى ذلك الحين، وأيضاً بسبب الخنق البحري”.