الجديد برس:
أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أن فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على كيانات إيرانية وفلسطينية هي “خطوة عدائية أخرى”، مشيراً إلى أنها تأتي استكمالاً للسياسات الأمريكية والبريطانية الداعمة للإرهاب، وأن هذه السياسات مستمرة ضد إيران وثورتها منذ عقود.
وأضاف كنعاني أن رمي التهم من قبل واشنطن ولندن ضد الحرس الثوري الإيراني، يمثل “محاولةً خرقاء وفاشلة لحرف الأنظار عن مسؤوليتهم تجاه حرب الإبادة في غزة، والتي أدت إلى ارتقاء نحو 20 ألف فلسطيني بيد آلة القتل الإسرائيلية”.
ولفت كنعاني إلى أن غضب الدول التي صنعت تنظيم “داعش” من الحرس الثوري الإيراني ليس مستغرباً، مشدداً في تصريحاته على أن الحرس الثوري هو رائد في مجال مكافحة الإرهاب.
ودان كنعاني هذه العقوبات التي شملت قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، العميد إسماعيل قاآني، وممثلي حركتي المقاومة الإسلامية حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين.
والخميس، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أن الولايات المتحدة وبريطانيا فرضتا عقوبات على 8 جهات فاعلة في إيران (بينها 5 شخصيات إيرانية) “بسبب دعم طهران لحركتي حماس والجهاد الإسلامي في غزة”.
وذكر البيان أن 7 من الذين شملتهم العقوبات “تم استهدافهم مسبقاً من قبل مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، بما في ذلك قاآني والمسؤول الكبير في الحرس الثوري الإيراني محمد سعيد إزادي”.
وقبل ذلك، أعلنت الخارجية البريطانية في بيان، أن العقوبات تستهدف “شخصيات رئيسية في الشبكات الممولة لحماس”، بما في ذلك أفراد من لبنان والجزائر، وتشملت المسؤلين السياسيين في الحركة محمود الزهار، وعلي بركة.
يشار إلى أن هذه العقوبات هي الحزمة الثالثة منذ بدأ العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
والشهر الماضي، فرضت الولايات المتحدة وبريطانيا حزمة عقوبات، شملت أفراداً وكيانات “على صلة بحركة حماس”، حسبما أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية.