الأخبار المحلية عربي ودولي

بعد تصاعد عمليات صنعاء.. شركتان دانماركية وأخرى ألمانية تعلقان مرور سفنهما عبر البحر الأحمر

الجديد برس:

قال متحدث باسم شركة الشحن الدنماركية “إيه.بي مولر ميرسك”، لـ”رويترز”، الجمعة، إن الشركة ستوقف جميع عمليات الشحن بالحاويات عبر البحر الأحمر حتى إشعار آخر، لتسلك مساراً حول أفريقيا.

وأضافت الشركة في بيان: “في أعقاب الحادث الوشيك الذي شهدته سفينة (ميرسك جبل طارق) والهجوم الآخر على سفينة حاويات، اليوم، أصدرنا تعليمات لجميع سفن ميرسك في المنطقة المتجهة للمرور عبر مضيق باب المندب بإيقاف رحلتها حتى إشعار آخر”.

وفي سياق متصل، أعلن متحدث باسم شركة الشحن الألمانية “هاباج لويد” الجمعة، أنها أوقفت جميع رحلاتها عبر البحر الأحمر حتى 18 ديسمبر، وذلك بعد ساعات من الإبلاغ عن تعرض إحدى سفنها لهجوم بالقرب من اليمن.

وقالت شركة “هاباج لويد” الألمانية وفي وقت سابق الجمعة، إنها تدرس وقف الإبحار مؤقتاً في البحر الأحمر ولا يوجد قرار نهائي بعد، وذلك بعد أن قال متحدث باسم الشركة، إن السفينة (الجسرة) التابعة لها تعرضت لهجومٍ الجمعة في أثناء إبحارها بالقرب من الساحل اليمني، ولم يصب أي من أفراد طاقمها.

وأضاف المتحدث: “ستتخذ شركة هاباج لويد إجراءات إضافية لضمان سلامة أطقمنا”، ورفض الخوض في التفاصيل.

وقالت شركة الأمن البحري البريطانية “أمبري” إن السفينة تعرضت لأضرار مادية بسبب قذيفة أحدثت “حريقاً على متنها”.

في المقابل، تدرس الحكومة الألمانية طلباً أمريكياً لقيام البحرية الألمانية بمهمة لتأمين الملاحة في البحر الأحمر، وذلك بعد الهجوم الذي تعرضت له هناك، سفينة شحن تابعة لشركة هاباج لويد الألمانية، ما أسفر عن وقوع أضرار بها.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية، الجمعة، إن البحرية الألمانية تلقت طلباً من الولايات المتحدة قبل بضعة أيام، حول ما إذا كانت لديها القدرة لتقديم الدعم في البحر الأحمر، “دون أن يتم تقديم مطالب على نحو محدد”.

وأضاف المتحدث أنه “يجري حالياً دراسة الطلب، ومن المؤكد أنه ستتم مناقشته مع كل الجهات المسؤولة في الحكومة”.

من جانبها، قالت متحدثة باسم الخارجية الألمانية إن الوزارة علمت بالتقارير الصحفية حول الهجوم على سفينة “الجسرة”، مشيرة إلى أن الوزارة ليست لديها معلومات خاصة يمكن مشاركتها حالياً، “لكنني يمكنني أن أقول بوجه عام، إن الحكومة الألمانية تدين الهجوم على هذه السفينة بالقدر نفسه الذي تدين به الهجمات الأخيرة التي وقعت مؤخراً بشكل شبه يومي، على سفن تجارية مدنية في البحر الأحمر بمضيق باب المندب”.

وتابعت المتحدثة أن هذه الهجمات غير مقبولة على الإطلاق وتمثل تدخلاً هائلاً في سلامة الشحن الدولي.

وكانت سفينة الحاويات “الجسرة” تعرضت للقصف في مضيق باب المندب، ووقعت بها أضرار. ولم يسفر الحادث عن وقوع إصابات وفقاً لما صرح به متحدث باسم شركة هاباج لويد الألمانية للملاحة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).

وتأتي هذه التطورات بعد أن أعلنت قوات صنعاء، الجمعة، استهداف سفينتي حاويات بالبحر الأحمر كانتا متجهتين للكيان الإسرائيلي، بعد “رفض” طاقميهما الاستجابة للنداءات وكذلك الرسائل التحذيرية النارية.

جاء ذلك في بيان تلاه المتحدث باسم قوات صنعاء العميد يحيى سريع خلال مسيرة حاشدة في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء بعنوان “مع غزة حتى النصر”.

وقال البيان: “نفذت القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية ضد سفينتي حاويات MSC Alanya-إم إس سي ألانيا وMSC PALATIUM III-إم إس سي بالاتيوم، كانتا متجهتين إلى الكيان الإسرائيلي، وقد تم استهدافهما بصاروخين بحريين مناسبين”.

وأضاف أن “عملية استهداف السفينتين جاءت بعد رفض طاقميهما الاستجابة لنداءات القوات البحرية اليمنية، وكذلك الرسائل التحذيرية النارية”.

وأشار إلى أن العملية “انتصار لمظلومية الشعب الفلسطيني الذي يتعرض في هذه الأثناء للقتل والتدمير والحصار بقطاع غزة”.

وطمأن البيان “كافة السفن المتجهة إلى كافة الموانئ حول العالم عدا الموانئ الإسرائيلية”، مشيراً إلى أنه “لن يصيبها أي ضرر، وأن عليها الإبقاء على جهاز التعارف مفتوحاً”.

وجدد البيان التأكيد بأن “القوات المسلحة اليمنية لن تتردد في استهداف أي سفينة تخالف ما ورد في بياناتها السابقة”.

كما أكد البيان أن “القوات المسلحة اليمنية مستمرة في منع كل السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية من الملاحة في البحرين العربي والأحمر حتى إدخال ما يحتاجه إخواننا الصامدين في قطاع غزة من غذاء ودواء”.

وفي وقت سابق الجمعة، أفادت وكالة أسوشييتد برس”، بـ”اشتعال النيران في سفينة ترفع علم ليبيريا في البحر الأحمر بعد أن أصيبت بمقذوف أُطلق من اليمن”، وذلك نقلاً عن مسؤول أمريكي.

بدورها، نقلت هيئة التجارة البحرية البريطانية، أن “سفينة على بعد 30 ميلاً جنوب غربي الحديدة تعرضت لجسم مجهول، ما أدى إلى نشوب حريق على متنها”.

والخميس، نفذت قوات صنعاء، عملية عسكرية ضد سفينة حاويات “ميرسيك جبرلاتر”، كانت متجهة إلى الكيان الإسرائيلي.

وفي 12 ديسمبر الجاري، نفذت قوات صنعاء عملية ضد سفينة “أستيرندا” التابعة للنرويج التي كانت متجهة نحو كيان الاحتلال، وجرى استهدافها بصاروخ مباشر، بعد رفض طاقمها كل النداءات التحذيرية.

إلى ذلك، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن الخطر الذي تشكله التهديدات اليمنية على السفن الإسرائيلية وتلك المتجهة إلى “إسرائيل”، من الناحية الاقتصادية، وليس الأمنية فقط.