الأخبار المحلية عربي ودولي

إعلام إسرائيلي: أمريكا غارقة في مستنقع الشرق الأوسط أكثر مما خططت

الجديد برس:

أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، الإثنين، أن الولايات المتحدة الأميركية فشلت في الوصول إلى هدفها بشأن تطبيع الدول في الشرق الأوسط مع “إسرائيل”، مضيفةً أن “إسرائيل” بعيدة عن هدفها وهو تصفية “حماس” في قطاع غزة.

وقال إعلام إسرائيلي إن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن أرادت شرق أوسط يتضمن تطبيعاً واتفاقات مع “إسرائيل”، لكن عملية “حماس” في 7 أكتوبر الماضي، أفشلت بصورة استثنائية ما أرادته إدارة بايدن.

وأشار الإعلام الإسرائيلي إلى أن “الحضور الأمريكي في المعركة يهدف إلى أمرٍ وحيد، وهو التأكد من ألا تخرج الأمور عن السيطرة”، وعقب بقوله إن “واشنطن على الرغم من اتخاذها هذه الخطوة، فإنها غارقة في مستنقع الشرق الأوسط أكثر بكثير مما خططت”.

بدوره، صرح وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير بأن “حماس” لم تكن مردوعة يوم 7 أكتوبر، وبعد 73 يوماً من القتال لم تُهزم بعد.

وأضاف بن غفير” “يجب أن نتوقف عن الحديث بلغة الصفقات، وعلينا الحديث بلغة الحسم”.

من ناحيتها، قالت المعلقة السياسية في القناة “12” الإسرائيلية، دفنا ليئيل إنه وحتى الآن لا تزال “إسرائيل” بعيدة عن “القضاء على حماس”.

من جانبه، رأى اللواء في الاحتياط الإسرائيلي، نمرود شيفر، أن تلخيص أهداف الحرب في غزة في قتل رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار “هو خطأ كبير وكارثة”، لافتاً إلى أن “الثمن الذي دفعته إسرائيل كبير جداً”.

ولفت شيفر إلى أن “إسرائيل” لم تُحدد طريقاً للخروج من حرب غزة، ولم تصرح بالهدف الذي تريد الوصول إليه، مؤكداً أن الثمن الذي دفعته “إسرائيل” خلال أيام الحرب ضد غزة “لا يُعقل”.

ودعا شيفر إلى أن يكون هدف المعركة سياسياً، “لأن الهدف العسكري الذي صرحت به إسرائيل في بداية الحرب وهو تدمير قدرات حماس حتى آخر عنصر هو هدف غير عملي، والأثمان التي يمكن أن تدفعها إسرائيل من الممكن أن تكون أكبر بكثير مع استمرار الحرب”.

ويوم الأحد، قال الإعلام الإسرائيلي إن “كل إعلانٍ عن الاقتراب من تدمير حماس في غزة منفصل عن الواقع”، مؤكداً أن جيش الاحتلال “لا يزال بعيداً جداً عن حسم الحرب المستمرة في قطاع غزة”.

وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية ذكرت أن الخسائر الإسرائيلية الأخيرة في ساحة المعركة في غزة، تُظهر أن الهدف الشامل لجيش الاحتلال، وهو شل حركة حماس وقدرتها على إيذاء الإسرائيليين، “لا يزال بعيد المنال”، حتى في الجزء الشمالي من قطاع غزة، الذي كان المحور الأساسي للنشاط العسكري منذ بداية الحرب.