الجديد برس:
قال رئيس لجنة مراقبة حكومة الاحتلال الإسرائيلي عضو “الكنيست”، ميكي ليفي، إن “إسرائيل تواجه كارثة اقتصادية، بحيث أصبحت ميزانية الحكومة ميزانية نهب”، فيما بنيامين نتنياهو “يتصرف بطريقة ساخرة ومخيفة”.
وفي التفاصيل، أوضح ليفي لصحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أن حكومة الاحتلال “أقحمت في ميزانية 2023، أشياء غير منطقية، كتخصيص أكثر من 600 مليون شيكل لتعزيز الهوية والثقافة اليهودية”، متسائلاً عما إذا كانت “معرفة الهوية” تحتاج المال.
إضافةً إلى ذلك، فإن هناك “وزارات غير لازمة في الحكومة” بحسب ليفي، ففي السابق “كان هناك أقل من 30 وزيراً، بينما يوجد الآن 38 وزارة، 10 منها على الأقل غير ضرورية”.
يأتي ذلك في وقتٍ “من المفترض أن يذهب كل شيكل إلى أهداف الحرب، بينما في هذه الحكومة لا أحد يهتم”، وفقاً لعضو “الكنيست”.
في هذا السياق، رأى ليفي أن “ميزانية 2024 ستكون أسوأ، بحيث إن الأجيال القادمة سيستمرون في دفع الديون ولن يتمكنوا من الخروج منها”.
وإذ أكد أن “إسرائيل تتجه نحو كارثة اقتصادية”، لفت إلى أن “الناتج المحلي الإجمالي سينخفض، والعجز سيقفز، والدين الخارجي، الذي كان تريليون شيكل، سوف يزداد”.
من هذا المنطلق، نقل ليفي أن كل خطوات نتنياهو تهدف إلى “الحفاظ على بقائه الشخصي، فهو يفكر بنفسه فقط”، مشيراً إلى أن “هناك استياء تام من سلوكه”.
كما شدد على أن “نتنياهو أصبح خطراً على إسرائيل”، قائلاً إنه “يجب أن يرحل، ومن دون انتخابات، ليس لأنه فقط غير مفيد، بل ويلحق الضرر بإسرائيل أيضاً”.
وفيما يتعلق بتبكير الانتخابات، رأى ليفي أنه “يجب الذهاب إلى انتخابات بعد أكبر إخفاق منذ قيام إسرائيل”، مضيفاً أن “بيبي لا يمكن أن يستمر في كونه رئيس الحكومة”.
وكالة “بلومبرغ”، أشارت في هذا السياق، إلى أن الحرب أصبحت أكثر تكلفة بالنسبة لـ”إسرائيل” مما كان متوقعاً في البداية، وتفرض ضغطاً على المالية العامة.
وأضافت أن “المنح المثيرة للجدل، هي التي أشعلت الجدل المحلي وأبقت الأسواق في حالة توتر، بينما يستعد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش لتقديم خطط للعام المقبل”.
وبحسب ما تابعت: “يشتمل برنامج الإنفاق الإسرائيلي على ما يسمى بأموال الائتلاف، أو الإنفاق التقديري المخصص للأحزاب الخمسة التي تشكل حكومة نتنياهو”.
ولفتت إلى أنه “سيتم تخصيص تحويلات قياسية بقيمة 14 مليار شيكل (3.6 مليارات دولار) تمت الموافقة عليها في مايو الماضي جزئياً للمدارس الدينية”، موضحةً أن “المشاريع المفضلة الأخرى تشمل تطوير المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة”.
وفي حين أن المخصصات الخاصة، تمثل جزءاً صغيراً من إجمالي الميزانية للفترة 2023-2024، إلا أنها أصبحت علامة على الأولويات المتنافسة في وقت تواجه فيه “إسرائيل”، أسوأ حرب لها منذ نصف قرن، وفق “بلومبرغ”.