الأخبار المحلية عربي ودولي

وكالة «شينخوا» الصينية: التواجد العسكري الأمريكي في البحر الأحمر سيؤثر “بشكل خطير” على التجارة العالمية ويوسع الحرب في المنطقة

الجديد برس:

قالت وكالة الأنباء الصينية الرسمية «شينخوا» الخميس، إن التوترات المتزايدة في البحر الأحمر، يمكن أن تؤثر بشكل خطير على التجارة العالمية المنقولة بحراً وسلسلة التوريد العالمية، مؤكدةً أن الوجود العسكري الأمريكي المتزايد في البحر الأحمر، سيؤدي إلى تفاقم الصراع في المنطقة وسيوسع الحرب الإسرائيلية الفلسطينية فيها.

وذكرت وكالة الأنباء الصينية، تهديد قائد حركة “أنصار الله”، عبد الملك الحوثي، في خطابه يوم الأربعاء، الذي قال فيه: “إذا استهدفتنا الولايات المتحدة، فسوف ننتقم باستهداف البوارج والمصالح الأمريكية في المنطقة بصواريخنا وطائراتنا المسيّرة وعملياتنا العسكرية”، في إشارة إلى جدية صنعاء للرد على التحركات الأمريكية ومدى استعداها لذلك.

وأشارت إلى أن تصعيد القوات اليمنية لهجماتهم على السفن المرتبطة بـ”إسرائيل” في البحر الأحمر انتقاماً من الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وهو ما رفع من من توترات شركات الشحن والنفط الكبرى، ودفعها إلى تعليق العبور عبر طريق التجارة البحرية الحيوي.

ولفتت «شينخوا» إلى أن أربع شركات كبرى لشحن الحاويات وهي – MSC، وMaersk، وCMA CGM، وHapag-Lloyd – أوقفت رحلاتها في البحر الأحمر منذ 15 ديسمبر، وقد أدى هذا بدوره إلى ارتفاع أسعار الشحن في آسيا وأوروبا.

وتظهر البيانات الواردة من بورصة شانغهاي للشحن أن سعر الشحن في السوق، بما في ذلك الشحن والرسوم الإضافية، بلغ 1024 دولاراً أمريكياً لكل حاوية مكافئة لعشرين قدماً (TEU) من ميناء شانغهاي إلى الموانئ الأوروبية الكبرى في 15 ديسمبر، بزيادة بنسبة 4.1 في المائة عن الرقم السابق، قبلها بأسبوع.

ونقلت الوكالة الصينية عن محللين، قولهم إن “وجود السفن الحربية الأمريكية إلى جانب المصالح الإسرائيلية يثير احتمال وقوع مواجهات غير مقصودة مع قوات الحوثيين”، واختتمت التقرير بالإشارة إلى أن لعبة البحر الأحمر، وصلت الآن إلى ذروتها، حيث تصطدم المخاوف بشأن الأمن البحري مع تعقيدات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مضيفةً “ويبقى أن نرى ما إذا كانت عملية المرافقة الأمريكية قادرة على الإبحار في هذه المياه المتلاطمة دون إشعال توترات إقليمية أوسع نطاقاً”.