الجديد برس:
رد نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية علي باقري كني على المزاعم الأمريكية بـ”الضلوع الإيراني في تخطيط هجمات الحوثيين” على السفن المرتبطة بـ”إسرائيل” في البحر الأحمر.
واعتبر علي باقري كني، كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي، أن “تيار المقاومة في المنطقة له أدوات قوته الخاصة، وأن اعتبار هذه القوة مرهونة بإيران هو مزاعم باطلة للغرب”.
ورداً على سؤال بشأن المزاعم الغربية حول قيام إيران بإعطاء المعلومات إلى “الحوثيين” عن مواقع تواجد السفن الأمريكية، أوضح علي باقري كني قائلاً: “إن المقاومة تمتلك أدوات قوتها وتتصرف بناء على قراراتها وإمكانياتها”.
وأضاف: “أن مزاعم بعض القوى كأمريكا وكذلك الصهاينة بعد تلقي ضربات من حركة المقاومة، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تغير الواقع المتمثل في قوة المقاومة في المنطقة”.
وفي إشارة إلى قرار مجلس الأمن الدولي واستخدام واشنطن لحق النقض مرة أخرى، علق باقري كني قائلاً: “أمريكا لم تستخدم حق النقض ضد حق الشعب الفلسطيني المظلوم مرتين، بل انها استخدمته مرات عديدة لحماية مصالحها وضمان مصالح الصهاينة”، متابعاً: “إن نظرة أمريكا للعلاقات الدولية ليست مبنية على العدالة، بل أساس نهجهم هو مصالحهم، ويحاولون تحويل هذه المصالح إلى مكونات للنظام الدولي.. فإن استخدام حق النقض هذا أيضاً هو في نفس الإطار، وفي هذه الأيام السبعة والسبعين من الحرب، لم يتحرك الأمريكيون في الاتجاه الصحيح”.
وأشار إلى النهج الإيراني تجاه التطورات في غزة، مردفاً: “إن إحدى أولويات الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي أن يتخذ الشعب الفلسطيني قراراته بنفسه بشأن هذا البلد ولا يوجد مبرر لتتخذ الحكومات الأخرى قراراً بشأن فلسطين”، مستطرداً: “الشعب الفلسطيني لا يحتاج إلى أوصياء، وبما أن الديمقراطية أمر مرغوب فيه لشعوب الدول الأوروبية، فلماذا لا تكون هناك ديمقراطية لشعب فلسطين؟ إن خيار الشعب الفلسطيني هو الخيار الوحيد لمستقبل هذا البلد”.
وكانت الولايات المتحدة قد اتهمت يوم الجمعة إيران بالضلوع في هجمات قوات صنعاء على السفن المرتبطة بـ”إسرائيل” في البحر الأحمر”، زاعمةً أن طهران تدعم صنعاء بتوفير طائرات مسيّرة وصواريخ ومعلومات استخباراتية تكتيكية.
وكان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن قد أعلن في وقت سابق إطلاق عملية متعددة الجنسيات لحماية السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وسط هجمات قوات صنعاء على السفن التجارية المرتبطة بـ”إسرائيل” وأطلق على العملية تسمية “حارس الازدهار”.
بدورها، هددت صنعاء بمهاجمة السفن التابعة للدول المنضمة إلى التحالف الأمريكي لحماية السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر.