الجديد برس:
وجه سياسي أمريكي انتقادات لاذعة لإدارة البيت الأبيض، على خلفية تشكيلها تحالفاً عسكرياً بحرياً من أجل تأمين السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، مؤكداً أن تخفيف الضغط الاقتصادي على الإسرائيليين لا يستحق أن تخوض الولايات المتحدة حرباً من أجله، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الطريقة اليمنية لمساندة سكان غزة فعالة جداً.
وقال السياسي الأمريكي سينك أويغور، في مقابلة مع قناة “TYT” الأمريكية: ”نحن نجمع تحالفاً من 40 دولة مختلفة لحماية مقدار السعر الذي تدفعه إسرائيل مقابل البضائع”.
وأوضح أويغور: “دعونا نكن دقيقين للغاية، الحوثيون يستهدفون فقط السفن التي تتجه إلى إسرائيل ولا يزال بإمكان هذه السفن الوصول إلى هناك. عليهم فقط أن يذهبوا حول أفريقيا، مما يجعل المنتجات أكثر تكلفة، لذا قد نبدأ حرباً ضخمة في الشرق الأوسط للتأكد من أن المواطنين الإسرائيليين لا يدفعون الكثير مقابل بضائعهم بسبب ما يحدث في البحر الأحمر”.
وأكد السياسي الأمريكي: “أنا لا أعتقد أن هذا يستحق بدء حرب بسببه. والآن، من الناحية التكتيكية، إذا كنت من الحوثيين وكنت تبحث عن دعم الفلسطينيين، فهذه طريقة فعالة جداً للقيام بذلك. ولذا فإنه من الصعب التوقف”.
ووصف أويغور التوجهات الأمريكية لخوض حرب في اليمن بالكارثة، مشيراً إلى أن الأطفال الأمريكيين لا يقتلون في اليمن، حتى تذهب أمريكا للقتال هناك، وإنما لأن الإسرائيليين لا يريدون زيادة في أسعار المنتجات بسبب الحرب التي بدأوها في غزة.
وفي تساؤل ساخر من هذا التحالف، قال أويغور: “ماذا سنفعل؟ سنذهب إلى اليمن. أعني، هذه كارثة، كنا بالفعل في اليمن، عبر السعوديين، ولم نتمكن من هزيمتهم على أي حال. لأجل ماذا سنذهب؟ هل الأطفال الأمريكيين يقتلون هناك؟! ولكن لأن الإسرائيليين لا يريدون زيادة 10٪ على المنتجات في حرب بدأوها”.
وفيما يتعلق بالضغط الاقتصادي الذي قررت صنعاء استخدامه لوقف العدوان على غزة بحظر نشاط السفن الإسرائيلية والمرتبطة بـ”إسرائيل” في البحر الأحمر، قال أويغور “إن الضغط الاقتصادي عادةً هو الطريقة للتأثير على كل شيء”، مؤكداً “أن الحوثيين يقاتلون بما يملكونه من نفوذ وقوة، ليس من أجل مصلحة شخصية، وإنما من أجل فلسطين، وعملياً هذه العمليات فعالة وتحدث فرقاً كبيراً.
وأضاف: “يجب أن نعتاد جميعاً على الحرب الجديدة، حيث لا تمتلك أمريكا وإسرائيل الهيمنة التي كانت عليها بسبب الطائرات بدون طيار”، لافتاً إلى أن “إسرائيل تسعى لجر الولايات المتحدة إلى حرب في المنطقة من أجل نتنياهو”.