الجديد برس:
انتقدت النائبة الأيرلندية في البرلمان الأوروبي كلير دالي، مجدداً، رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، بسبب موقفها من العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، واصفةً إياها بـ”سيدة الإبادة الجماعية”.
واتهمت دالي، خلال خطابها في البرلمان الأوروبي، الإثنين 25 ديسمبر، فون دير لاين بتجاوز السياسات الخارجية “لتشجيع نظام فصل عنصري وحشي”.
وأضافت: “مع هؤلاء المدافعين عن الديمقراطية (مثل فون دير لين).. أعتقد أنني سأعبر عن رأي العديد من المواطنين الأوروبيين عندما أقول: لا شكراً لك، يا سيدة الإبادة الجماعية”.
وانتشرت تصريحات دالي على نطاق واسع بوسائل التواصل الاجتماعي بعد أن شارك العديد من المستخدمين مقاطع مصورة لخطابها.
وفي نوفمبر الماضي، انتقدت فون دير لاين لعدم دعوتها إلى هدنة في غزة، قائلةً إن “الأمر لا يتعلق بالإبادة الجماعية في إسرائيل فحسب، بل في أوروبا أيضاً”.
وتعرضت فون دير لاين لانتقادات بسبب دعمها للاحتلال الإسرائيلي وترددها في الدعوة إلى ضبط النفس في غزة.
ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلفت حتى أمس الإثنين، 20 ألفاً و674 شهيداً، و54 ألفاً و536 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
وفي وقت سابقٍ الإثنين، أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على القطاع، إلى 20 ألفاً و674، بالإضافة إلى 54 ألفاً و536 إصابة، وفق تصريحات لمتحدث الوزارة أشرف القدرة في مؤتمر صحفي.
وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال “تعتقل 99 كادراً صحياً على رأسهم مديرو مستشفيات شمال غزة محمد أبو سلمية وأحمد الكحلوت وأحمد مهنا”.
وعن الأوضاع الصحية والإنسانية في مراكز الإيواء، قال القدرة: “بلغت مستويات كارثية مفجعة لأكثر من 1.8 مليون نازح يتعرضون لمخاطر المجاعة والبرد القارس وتفشي الأمراض والأوبئة”.
وبخصوص استهداف المنظومة الصحية أفاد بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف 141 مؤسسة صحية وأخرج 23 مستشفى و53 مركزاً صحياً عن الخدمة” (منذ 7 أكتوبر).
وعن ضحايا الكوادر الطبية، قال المتحدث إن “الانتهاكات الإسرائيلية ضد المنظومة الصحية أدت إلى استشهاد 311 كادراً صحياً وتدمير 102 سيارة إسعاف”.
وطالب القدرة “المؤسسات الأممية بالانتقال من موقع توصيف الواقع الكارثي للنازحين والتحذيرات من خطورته إلى إيجاد آليات فاعلة وعاجلة تضمن تدخلها الإنساني لمنع الكارثة والمجاعة”
وأوضح أن ذلك يكون “بتوفير المأوى المناسب لظروف الشتاء وكميات كافية من الماء الصالح للشرب والنظافة الشخصية والطعام والكساء والأغطية وإقامة نقاط طبية للنازحين في كافة أماكن وجودهم”.