الجديد برس/
تصاعدت المخاوف الإسرائيلية، الثلاثاء، من إمكانية اندلاع حرب أهلية في تل أبيب .. يتزامن ذلك مع تصاعد وتيرة الازمة داخل حكومة الاحتلال في ظل ضغوط لوقف الحرب وابرام صفقة لتبادل الاسرى.
وأكد رئيس الاحتلال الإسرائيلي اقتراب المواجهة بين قوى الاحتلال ، مطالباً بتأجيلها إلى ما بعد حرب غزة. وهذه المرة الأولى التي يكشف فيها رئيس إسرائيل الذي يعد منصبه فخرياً عن مخاوف من الحرب الاهلية.
وتأتي هذه التصريحات وسط اتساع رقعة الازمة داخل دولة الاحتلال. واقر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو حظر الاتصالات الخارجية بشان المفاوضات كما رفض في اخر اجتماع بالكنيست الإفصاح عن مضمونها.
وكان نتنياهو حظر أي اتصال او لقاء فردي بين وزير دفاعه يولاف غالانت ورئيس الموساد بخصوص صفقة الاسرى.
وتأتي خطوات نتنياهو مع تصعيد لخصومه ضده. وقاطع المئات من أهالي الاسرى كلمة له أمام الكنيست في وقت متأخر من مساء الاثنين، في حين بدأت ترتيبات في تل ابيب لملاحقته قضائيا مع تحديد فبراير المقبل بدء جلسات محاكمته بمعدل 4 جلسات أسبوعيا.
ويخشى نتنياهو الذي يتعرض لضغوط داخلية وخارجية بشأن الحرب انفجار الوضع داخل المستوطنات الإسرائيلية. ويعد اليمين المتطرف بقيادة وزير الامن القومي ايتمار بن غفير أبرز كوابيسه.. وهدد بن غفير مؤخرا بانقلاب عسكري عبر مطالبته بحل مجلس الحرب واستمرار الحرب. ونجح بن غفير مؤخرا بتسليح مليشياته المتطرفة والمتمركزة في العاصمة تل أبيب وهو من أبرز المعارضين لوقف الحرب وسبق له وأن خاض مواجهات كادت تتطور إلى اشتباك مع وزير الدفاع ورئيس الأركان خلال اجتماع لحكومة الحرب بشأن ذلك.
ويعارض بن غفير حتى اطلاق الاسرى.