الأخبار المحلية عربي ودولي

لم يستطع الأهالي دفنها.. مشاهد تظهر جثث شهداء متحللة في شوارع غزة

الجديد برس:

تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً كشفت عن “فاجعة” تحلل جثث لفلسطينيين في الشوارع العامة، في بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة.

وأفاد شهود عيان ومصادر محلية في غزة، بأن هذه الجثامين تعود لـ”شهداء سقطوا جراء الاعتداءات لقوات الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية العملية البرية على القطاع في 27 أكتوبر الماضي.

شهود العيان أوضحوا، يوم الثلاثاء، أن هذه “الجثامين بقيت في الشوارع منذ بدء هذه العملية البرية حتى تحللت دون دفنها”، لافتين إلى “صعوبة وصول ذوي الشهداء أو سيارات الإسعاف إلى هذه المناطق لانتشال الجثث بفعل الكثافة النارية آنذاك”.

وأظهرت الصور المتداولة، جثث تحلل بعضها بشكل كامل، وعظام بشرية ملقاة على الطرقات وفي الشوارع العامة، وبجانبها بقايا من ملابس، حيث لم يتمكن الأهالي من دفنها بسبب شدة القصف الإسرائيلي وتعذر وصول سيارات الإسعاف والدفاع المدني.

وفي 23 ديسمبر، أفاد شهود عيان بأنه تم العثور على عشرات الجثامين لفلسطينيين بعضهم لنساء وأطفال ملقاة بالطرقات بعد أن قتلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي بالقذائف وصواريخ الطائرات المسيرة والقنص بالرصاص الحي، في منطقة تل الزعتر ومحيط المستشفى الإندونيسي في جباليا، بعد تراجع القوات المتوغلة منها.

وقال الشهود آنذاك إن “الكلاب نهشت جزءاً من الجثامين، بينما تحللت أجزاء أخرى منها”.

وكذلك أظهرت صور خاصة لقناة “الجزيرة” جثامين شهداء في شوارع حي الشيخ رضوان شمالي القطاع لم يتمكن الفلسطينيون من دفنها أيضاً.

في سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة في غزة، الثلاثاء، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 20 ألفاً و915 شهيداً، و54 ألفاً و918 مصاباً، منذ 7 أكتوبر الماضي.

وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة، في بيان: “ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 20 ألفا و915 شهيدا، و54 ألفا و918 إصابة منذ 7 من أكتوبر الماضي”.

وأوضح أن جيش الاحتلال الإسرائيلي “ارتكب خلال 24 ساعة الماضية نحو 18 مجزرة بحق عوائل بكاملها، راح ضحيتها 241 شهيداً و382 إصابة”.

وأعرب عن “الخشية من أن يكون استهداف محيط مجمع ناصر الطبي (في خان يونس جنوب قطاع غزة) هو تكرار للسيناريو الذي نفذه جيش الاحتلال ضد مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة ومستشفيات شمال القطاع”.

وطالب القدرة “المؤسسات الأممية بحماية مجمع ناصر الطبي وحماية الطواقم الطبية والجرحى والمرضى وآلاف النازحين فيه”.

كما دعا المؤسسات الأممية إلى “إجراء تدخلات عاجلة تضمن توفير الأدوية والوقود اللازم لإعادة تشغيل مجمع الشفاء الطبي أمام حاجة آلاف الجرحى والمرضى”.