الجديد برس
بقلم / اسامة الموشكي
– فجاءة .. فزعت من نومها يدها على قلبها وعقلها شارد : ” هو بخير بالتأكيد هو بخير ” أغمضت عينيها لملمت أيديها اشغلت تفكيرها كبتت قلقها لا جدوى ، زاد حنينها اشتعل خوفها فزعت ملامحها تسارعت دقات قلبها تفجر صبرها ونزلت دمعتها ونهضت : ” يا الله هل هو بخير ” مسحت ادمعها سيطرت على رعشتها فرشت سجادتها توجهت لبارئها سجدت ونادت : “اجعله بخير يا الله” اطفأت الانوار اطمأنت على الأطفال فتحت الشباك نظرت للسماء، توسلت تضرعت ناشدت استجارت خشعت : “ارحني يا الله وقل هو بخير” اشرق الصباح قرعت الابواب ضج الضجيج تعالت الاصوات انهمرت الدموع : ” هو شهيد نعم هو شهيد” حبست دمعها خدرت حزنها استجارت بايمانها تذكرت قضيتها لملمت حزنها رفعت رأسها وابتسمت : “هنيئا للشهيد” لبست الابيض أتى الصندوق الاخضر قبلت الجبين اﻻطهر وصرخت بالله واكبر ووشوشت : ” لولاكم لما كنا ” ودعت الشهيد دفن الشهيد ابتسمت للحظور وقالت لمَ الحزن : ” انا أم شهيد