الأخبار المحلية

“لم ندنها لأنها واجب أخوي”.. خارجية جيبوتي تؤكد دعم هجمات “الحوثيين” ضد السفن الإسرائيلية وتعتبرها إغاثة حق للفلسطينيين

الجديد برس:

أعلن وزير خارجية جيبوتي، محمود علي يوسف، دعم بلاده لهجمات “الحوثيين” التي تستهدف السفن الإسرائيلية من أجل نجدة الفلسطينيين وإغاثتهم.

وأكد وزير الخارجية الجيبوتي محمود علي يوسف، خلال مشاركته في ندوة هريتاج المختصة بالشأن الصومالي، أن بلاده لم تدن هجمات صنعاء في البحر الأحمر وباب المندب، لأنها تعتبرها “إغاثة حق للفلسطينيين”.

وقال يوسف إن “الحوثيين هاجموا السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر من أجل نجدة الفلسطينيين وإغاثتهم، وعلينا كلنا دعم فلسطين لأن الأخ يدعم أخاه ولو بأضعف الإيمان، وجيبوتي لا تدين العمليات اليمنية لأنها واجب أخوي”.

وأضاف أن جيبوتي تتحفظ على المشاركة في التحالف الذي شكلته الولايات المتحدة، على الرغم من أن توقف التجارة البحرية في باب المندب سيضر باقتصاد جيبوتي.

وأشار إلى أن التجارة البحرية جزء أساسي من الدخل القومي لجيبوتي، وإن تم إغلاق باب المندب “فإن اقتصادها سينهار”.

وأضاف أن “بلاده منذ إعلان الحوثيين عملياتهم العسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي لم تعارض، ولا تلقي باللوم على اليمن، لأنها خطوات صحيحة”.

واختتم يوسف حديثه بالقول: “إن لم تجد فلسطين نجدةً أخرى، فليبارك الله لها نجدة الحوثيين”.

ومساء الثلاثاء، أعلن المتحدث باسم قوات صنعاء العميد يحيى سريع، استهداف السفينة التجارية “إم إس سي يونايتد” المتوجهة إلى “إسرائيل” بصواريخ بحرية مناسبة بعد رفضها 3 نداءات تحذيرية، مشيراً في بيان إلى أن قوات صنعاء قصف أيضاً أهدافاً عسكرية لكيان الاحتلال في منطقة أم الرشراش (إيلات) ومناطق أخرى في فلسطين المحتلة بعدد من الطائرات المسيرة.

ومنذ الخامس عشر من نوفمبر الماضي، أعلن قائد حركة “أنصار الله” عبد الملك الحوثي، أن “عيوننا مفتوحة لرصد أي سفن تعود ملكيتها أو تُشغلها شركات إسرائيلية”، رداً على العدوان الذي يتعرض له قطاع غزة، قبل أن توسع قوات صنعاء عملياتها تجاه كل السفن المتوجهة لكيان الاحتلال.

يذكر أن وكالة “رويترز”، تناولت أمس الخميس في تقرير، تردد حلفاء الولايات المتحدة بشأن مشاركتهم الفعلية في “التحالف الدولي” في البحر الأحمر.

وفي الوقتٍ الذي أعرب فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن أمله في تقديم “رد دوليٍ حازم” على هجمات قوات صنعاء، أعلن العديد من الحلفاء، بعد أسبوع فقط من الإطلاق، أنهم “لا يريدون الارتباط بها علناً أو على الإطلاق”، بحسب “رويترز”.

وقد أصدر اثنان من حلفاء أمريكا الأوروبيين الذين جرى إدراجهما كمساهمين في عملية “حارس الازدهار”، هما إيطاليا وإسبانيا، بيانات تبدو وكأنهما ينأيان بنفسيهما عن القوة البحرية.

وبحسب الوكالة، فإن “إحجام بعض حلفاء الولايات المتحدة عن ربط أنفسهم بالجهود جزئياً يعكس الانقسامات التي سببتها أحداث غزة، وسط محافظة بايدن على دعم قوي لإسرائيل حتى مع تزايد الانتقادات الدولية بشأن هجومها”.

كذلك، رأى موقع “The War Zone” الأمريكي، أن عملية “حارس الازدهار”، تظهر “تصدعاتٍ كبيرةً”، في الوقت الذي “طالت فيه ضربات الطائرات المسيّرة السفن قبالة الهند، بعيداً من شواطئ اليمن”.

وفي حين وافقت 20 دولةً على المشاركة في التحالف البحري متعدد الجنسيات بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، فإن جزءاً صغيراً منها سيوفر فعلياً سفناً للتحالف، أو أصولاً رئيسيةً أخرى من أجل المساعدة، وذلك وفقاً لما أورده الموقع المتخصص بالشؤون العسكرية.

وفي السياق، حذرت صنعاء الولايات المتحدة وشركاءها من مغبة عسكرة البحر الأحمر وبحر  العرب وخليج عدن، والإضرار بأمن الملاحة الدولية، خدمةً للكيان الإسرائيلي المحتل.

وأكد وزير الدفاع في حكومة صنعاء، محمد العاطفي، أن موقف اليمن بشأن البحر الأحمر ثابت، مشدداً على أن “القوات المسلحة اليمنية في جاهزية عالية وعلى أهبة الاستعداد القتالي للتعامل مع كل الخيارات والفرضيات المحتملة”.