الجديد برس:
علق المتحدث باسم جيش الاحتلال بعد اغتيال صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، مساء الثلاثاء، بالقول إنهم: “مستعدون لكل السيناريوهات، ونركز على محاربة حركة حماس”.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال خلال مؤتمر صحفي: “إننا سنواصل حربنا في قطاع غزة ونغيّر من التعليمات وفق التطورات”.
يأتي ذلك في الوقت الذي أدان فيه لبنان ومنظمات وحركات عربية، مساء الثلاثاء، اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري في بيروت.
جاء ذلك في بيانات منفصلة، بعدما أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، بأن الاحتلال الإسرائيلي اغتال العاروري في قصف بالضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، لتعلن في وقت لاحق ارتفاع حصيلة شهداء عملية الاغتيال إلى 6، بالإضافة إلى 11 جريحاً.
ووفق الوكالة اللبنانية فإن “مسيرة إسرائيلية معادية استهدفت مكتباً لحركة حماس في (منطقة) المشرفية؛ ما أدى إلى سقوط 6 شهداء”.
وأكدت “حماس” اغتيال نائب رئيس مكتبها السياسي صالح العاروري واثنين من قادة كتائب القسام الجناح العكسري للحركة (لم تسمهما)، بحسب وكالة “الرأي” الحكومية في غزة.
وتعليقاً على الجريمة، قال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، مساء الثلاثاء، في بيان، إن “هذا الانفجار جريمة إسرائيلية جديدة تهدف إلى إدخال لبنان في مرحلة جديدة من المواجهات، بعد الاعتداءات اليومية المستمرة في الجنوب، والتي تؤدي إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى”.
وأضاف: “لبنان ملتزم بقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، لا سيما القرار 1701، ولكن الذي يسأل عن خرقه وتجاوزه هي إسرائيل التي لم تشبع بعد قتلاً وتدميراً، والمطلوب ردعها ووقف عدوانها”.
وفي سياق متصل، قال إسماعيل الثوابتة، مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، في بيان، إن اغتيال الاحتلال الإسرائيلي لـ”العاروري” في بيروت، “جريمة متوقعة لن توقف المقاومة”.
بينما ندد القيادي في “حماس” عزت الرشق بـ”عمليات الاغتيال الجبانة التي ينفذها الاحتلال الصهيوني ضد قيادات ورموز شعبنا الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها”، بحسب الموقع الإلكتروني للحركة.
ويعتبر العاروري من مؤسسي كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة “حماس”، حيث بدأ في الفترة الممتدة بين عامي (1991 ـ 1992) بتأسيس النواة الأولى للجهاز العسكري للحركة في الضفة الغربية.
وفي 25 أكتوبر الماضي، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، إن 6 من قادة حركة “حماس” الفلسطينية “في مرمى النيران الإسرائيلية”، بينهم العاروري، متهمة إياه بالضلوع في هجوم 7 أكتوبر.