الجديد برس:
أدان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، بشدة اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، إلى جانب اثنين من قادة كتائب القسام، مساء الثلاثاء، جنوب العاصمة اللبنانية بيروت.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، أن هذه الخطوة الإسرائيلية تأتي بعد عجز كيان الاحتلال وهزيمته غير القابلة للترميم أمام فصائل المقاومة الفلسطينية، خلال معركة “طوفان الأقصى”.
واستنكر كنعاني انتهاك سيادة لبنان من جانب الاحتلال الإسرائيلي، مطالباً الأمم المتحدة بـ”رد فعل عاجل ومؤثر على هذه الجريمة”، ومؤكداً أن الاحتلال وداعميه “سيتحملون عواقب هذه المغامرة”.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن الاحتلال أثبت مرةً أخرى عبر هذه الجريمة أنه كيان قائم على الإرهاب والجريمة.
مشدداً على أن “دماء الشهيد ستشعل بلا شك جذوة المقاومة ودافعها لقتال المحتلين الصهاينة، ليس في فلسطين فحسب، وإنما في المنطقة أيضاً وبين جميع الباحثين عن الحرية في العالم”.
بدوره، أكد مستشار المرشد الأعلى للثورة في إيران، علي أكبر ولايتي، أن “هذه الجرائم تظهر عجز الصهاينة الذين فشلوا في الجبهات والساحات كافة، لا سيما منذ عملية طوفان الأقصى”.
وأضاف: “ليعلم الصهاينة أن المقاومة الفلسطينية لن تتوقف عبر مثل هذه الخطوات، بل ستزداد قوة”.
ونددت جهات عربية وفلسطينية باغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، الذي ارتقى شهيداً، مساء الثلاثاء، من جراء عدوان إسرائيلي في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام (لبنان) بأن “مسيرة إسرائيلية معادية استهدفت مكتباً لحركة حماس” في الضاحية الجنوبية، بينما وصلت سيارات الإسعاف إلى المنطقة لنقل المصابين. وأكدت استشهاد 7 أشخاص من جراء استهداف مبنى بثلاثة صواريخ من طائرة مسيّرة إسرائيلية معادية.
في سياق متصل، قال مسؤول إسرائيلي، الثلاثاء، إن حكومة الاحتلال “تستعد لرد انتقامي كبير” من حزب الله اللبناني، على اغتيال صالح العاروري في بيروت، بما في ذلك “إطلاق صواريخ بعيدة المدى على أهداف في إسرائيل”، بحسب ما نقل موقع “واللا” الإخباري العبري عن مسؤول إسرائيلي لم يسمه.
في حين قالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية): “تستعد إسرائيل للرد في أعقاب عملية الاغتيال الدراماتيكية الليلة، على جميع الجبهات”.
وأضافت: “في إسرائيل يقولون دون أن يتحملوا مسؤولية الاغتيال: من قتل المسؤول الكبير في حماس أخذ في الاعتبار أنه سيكون هناك رد فعل وكان مستعداً لكل الاحتمالات”.
وأشارت إلى أنه تم إلغاء اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينت” الذي كان سيبحث اليوم التالي للحرب في غزة، فيما ذكرت أنه بدلاً من ذلك سينعقد في مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في “تل أبيب” اجتماع للمجلس الوزاري الحربي الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو.
أما القناة 12 العبرية الخاصة فقالت إن “إسرائيل تستعد لرد حزب الله بعد اغتيال العاروري”، وأضافت أن “ديوان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طلب من الوزراء عدم التعليق على عملية الاغتيال”.