الجديد برس:
أكدت السلطات المصرية، أن الهجمات اليمنية في البحر الأحمر، لم تؤثر على حركة الملاحة في قناة السويس، وإن نسبة السفن التي حولت مسارها ضئيلة بالمقارنة مع نسبة السفن التي عبرت.
وقال سكرتير عام شعبة النقل الدولي واللوجيستيات بالغرفة التجارة في القاهرة، عمرو السمدوني، في تصريحات صحفية، إن “التوترات التي حدثت في منطقة البحر الأحمر من قبل الحوثيين لم تؤثر بشكل كبير على الملاحة في قناة السويس”.
وأكد أن “عمليات النقل البحري والدولي تسير بشكل منتظم خاصة بعد عودة شركة الشحن العالمية ميرسك، لاستخدام طريق البحر الأحمر لنقل الحاويات”.
وأضاف: “حتى الآن لم تتأثر قناة السويس بشكل كبير بتغيير مسار حركة الملاحة الدولية، إثر التهديدات الأمنية في البحر الأحمر. الأمور جيدة، ولم يحدث تأثير كبير، وعدد السفن التي غيرت مسارها قليل”.
وأوضح السمدوني أن عدد السفن التي حولت مسارها بالفعل للعبور عبر طريق رأس الرجاء الصالح خلال الفترة الماضية، بلغ نحو 76 سفينة فقط، مؤكداً أنها “نسبة ضئيلة” مقارنة بعبور 2128 سفينة قناة السويس خلال هذه الفترة نفسها.
وقال إنه “لا يجب على المستوردين رفع أسعار السلع المستوردة، واستغلال الأزمة من قبل البعض”.
وأشار إلى أن “ما يحدث في البحر الأحمر لن يتسبب في أي أضرار على الدولة المصرية، حيث إن كمية البضائع التي تتنقل من شرق آسيا عبر قناة السويس ستتجمع بالموانئ وتمر عن طريق قناة السويس ولن يكون هناك تأثير على الممر الملاحي في مصر”.
وفي منتصف ديسمبر الماضي، قال رئيس هيئة قناة السويس، أسامة ربيع، في بيان إنه “جرى تحويل 55 سفينة للعبور عبر طريق رأس الرجاء الصالح، خلال الفترة من ١٩ نوفمبر، وحتى 17 ديسمبر، وهي نسبة ضئيلة مقارنة بعبور 2128 سفينة خلال تلك الفترة”.
وأضاف أن “حركة الملاحة في قناة السويس منتظمة”.
وأظهرت بيانات قناة السويس في شهر نوفمبر الماضي زيادة في عدد السفن التي عبرت من القناة (2264 سفينة)، بالمقارنة مع إحصاءات الشهر نفسه من العام 2022 (2171 سفينة).
وتشير هذه الأرقام بوضوح إلى أن هجمات قوات صنعاء لا تستهدف الملاحة الدولية كما تقول الولايات المتحدة و”إسرائيل”، وإنما تستهدف نسبة قليلة جداً من السفن، وهو ما يعزز رواية حكومة صنعاء حول استهداف السفن المرتبطة بـ”إسرائيل” فقط.