الأخبار المحلية عربي ودولي

إيران تعلن الحداد على ضحايا تفجيري كرمان.. وخامنئي: الرد سيكون قاسياً وحاسماً

الجديد برس:

أعلنت طهران الحداد ليوم واحد على ضحايا تفجيري كرمان، الذي وقع الأربعاء، قرب ضريح القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، وأسفر عن مقتل وإصابة المئات، فيما تعهد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، بردٍّ “قاسٍ وحاسم” على الجريمة.

وأكد المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي في بيان، أن الرد على فاجعة انفجاري كرمان سيكون قاسياً وحاسماً، مضيفاً أن جنود قاسم سليماني لن يتحملوا الجريمة.

وقال البيان: “بسم الله. لقد ارتكب أعداء الأمة الإيرانية الأشرار والمجرمون مرة أخرى جريمة لقي على أثرها عدد كبير من أبناء شعبنا الأعزاء في كرمان حتفهم في الأجواء العطرة بمقبرة الشهداء”.

وأضاف خامنئي في بيانه: “حزن الشعب الإيراني وحزنت العديد من العائلات على وفاة أحبائهم. لم يستطع المجرمون قساة القلوب أن يتحملوا حب الناس وحماستهم لزيارة ضريح قائدهم الكبير قاسم سليماني”.

وتابع قوله: “ليعلموا أن جنود سليماني لن يتسامحوا مع حقارتهم وإجرامهم. إن الأيدي الملطخة بدماء الأبرياء والعقول الفاسدة والمؤذية التي قادتهم إلى هذا الخطأ ستكون هدفاً أكيداً للعقاب العادل من الآن فصاعداً”، مؤكداً أن هذا الهجوم سيعقبه ردٌّ قاسٍ وحاسم.

كما توجه مرشد الثورة الإسلامية في إيران بواجب العزاء إلى عوائل الشهداء، سائلاً الله الشفاء للجرحى.

وارتفع عدد ضحايا التفجيرين اللذين وقعا في محافظة كرمان الإيرانية خلال إلى 211 قتيلاً، حسبما ذكرت مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية.

وقال التلفزيون الرسمي في بيان: “بلغ عدد ضحايا الهجوم الإرهابي في كرمان 211 قتيلاً”.

وبعد الانفجارين بقليل أعلنت السلطات الإيرانية أن الانفجاران كان نتيجة عملية إرهابية خلّفت العشرات بين قتيل وجريح ويبدو أن أعداد الضحايا مرشحة للارتفاع.

ونقلت وكالة “تسنيم” للأنباء نفي مصادر أمنية أن تكون التفجيرات انتحارية، مؤكدةً أنها جرت بواسطة حقيبتين في داخلهما عبوات ناسفة.

بدورها، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن مصدر أمني مطلع قوله إن “الانفجارين في كرمان نجما عن تفجير عبوتين ناسفتين عن بُعد”. في حين قالت وكالة “نور نيوز” شبه الرسمية إن “العبوات انفجرت على الطريق المؤدي إلى المقبرة”.

توعد بمحاسبة الفاعلين

من جانبه، أكد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، حزم بلاده في مسألة مكافحة الإرهاب، ومعاقبة مخططي ومنفذي الهجوم الإرهابي في محافظة كرمان بأقرب وقت.

جاء ذلك في رسالة نشرها الرئيس الإيراني بخصوص الهجوم الإرهابي الذي استهدف مراسم في محافظة كرمان بالقرب من مرقد “قاسم سليماني” الذي قُتل في الثالث من يناير 2020، جراء غارة جوية أمريكية قرب مطار العاصمة العراقية بغداد.

وأدان رئيسي الهجوم الإرهابي، معرباً عن تعازيه لأسر الضحايا والشعب الإيراني.

ووجه رئيسي السلطات الأمنية باتخاذ الإجراءات اللازمة في أسرع وقت ممكن للتخفيف من معاناة المتضررين من الهجوم، وارساء السلام والهدوء في محافظة كرمان.

ووصف رئيسي الهجوم بـ”غير الإنساني”، قائلاً: “مما لا شك فيه أن مرتكبي هذا العمل الجبان وقادته من ذوي القلوب السوداء، سيتم التعرف عليهم من قبل قوات الأمن، وإنفاذ القانون في أقرب وقت ممكن، وسيتم معاقبتهم على هذا العمل الشنيع”.

وأضاف: “يجب أن يعلم الأعداء أن مثل هذه التصرفات لا يمكنها أبداً أن تعطل عزيمة الشعب الإيراني الحديدية للدفاع عن مبادئه الإسلامية، وأن إيران أكثر تصميماً من أي وقت مضى، على استئصال الإرهاب والعنف في ساحة المعركة”.

فيما أعلنت الحكومة الإيرانية الحداد ليوم واحد في البلاد على ضحايا الهجوم الإرهابي المزدوج الذي وقع في محافظة كرمان، وأدى إلى مقتل وإصابة المئات.

جاء ذلك في بيان صادر عن الحكومة الأربعاء، أدانت فيه بشدةٍ الهجوم الذي وصفته بـ”الإرهابي”.

وأعربت الحكومة عن تعازيها لضحايا الهجوم، وتمنياتها بالشفاء العاجل للجرحى.

من ناحية أخرى، أعلنت السلطات المحلية بمحافظة كرمان، الحداد في المحافظة لمدة 3 أيام.

ووقع انفجاران بفارق زمني 10 دقائق، في طريق يشهد فعاليات إحياء الذكرى السنوية الرابعة لاغتيال قائد “فيلق القدس” السابق قاسم سليماني، بغارة جوية أمريكية في العراق عام 2020، ما أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى، وفق إعلام إيراني.

وأظهرت مشاهد متداولة على منصات التواصل الاجتماعي، هروب المشاركين في الفعالية، وتوجه سيارات الإسعاف إلى موقع الحادث.

وتشهد محافظة كرمان مراسم وفعاليات إحياء الذكرى السنوية لاغتيال قاسم سليماني، وسط إقبال من كافة المناطق الإيرانية.

وصادف أمس الأربعاء، الذكرى السنوية الرابعة لاغتيال سليماني في 3 يناير 2020، ومعه أبو مهدي المهندس، نائب رئيس هيئة “الحشد الشعبي” العراقي ورفاقهما، في غارة جوية أمريكية قرب العاصمة العراقية بغداد.