الجديد برس:
قال قائد حركة “أنصار الله” عبد الملك الحوثي، إن القوات الأمريكية “ارتكبت حماقة باستهداف أبطال البحرية غدراً وعدوانا، ولن يبقى هذا الاعتداء الإجرامي دون ردٍ وعقاب”.
وأوضح عبد الملك الحوثي في بيان: “إنني أوجه النداء إلى جماهير شعبنا العزيز، يمن الإيمان والحكمة، والعزة والإباء والشجاعة للخروج يوم غد الجمعة فـي مظاهرات ومسيرات كبرى، وفـي الـمقدمة صنعاء فـي ميدان السبعين ليسمع الشعب اليمني العزيز صوته وكلمته لكل العالم، فـي ثباته على موقفه الإيماني والأخلاقي والإنساني فـي نصرة الشعب الفلسطيني الـمظلوم، الذي يرتكب الصهاينة اليهود بحقه جرائم الإبادة الجماعية، ويدمرون مدنه ومساكنه فـي غزة بشكل كامل، ويتفننون فـي ممارسة أبشع الجرائم ضده”.
وأضاف: “أصبحت جبهة اليمن جبهة فعالة ومؤثرة على الأعداء الصهاينة اليهود: بدءا بالصواريخ الباليستية والـمجنحة والطائرات الـمسيرة، ووصولا إلى الإجراء الـمهم والـمؤثر جدا على اقتصاد وتجارة الأعداء الصهاينة بمنع السفن الـمرتبطة بهم من العبور عبر بحر العرب وخليج عدن وباب الـمندب والبحر الأحمر، وللتأثير الكبير لذلك على الصهاينة اغتاظ صهاينة أمريكا، الذين يشاركون بكل أنواع الـمشاركة فـي الإجرام الصهيوني بالصواريخ والقنابل والقذائف التي قدمتها الإدارة الأمريكية الصهيونية لقتل الشعب الفلسطيني، والـمشاركة بمليارات الدولارات، وبالغطاء السياسي والدعم الإعلامي، وتهديد الدول الإسلامية فـي الـمنطقة العربية وغيرها من أي مساندة للشعب الفلسطيني، ومن أي تعاون إنساني حتى بالغذاء والدواء، وتبريرها الوحيد لذلك :هو انتماء الرئيس الأمريكي والحثالة الـمجرمين فـي مؤسسات القرار فـي أمريكا إلى الصهيونية، وخضوع البقية للوبي الصهيوني اليهودي، تحت تأثير الإغراء والترهيب”.
وتابع: “ولـما كان موقف شعبنا العزيز موقفا عظيما يرضي الله سبحانه وتعالى، ويمثل استجابة عملية لتوجيهاته، ويرضي الضمير الإنساني الحر، وينسجم مع الـمبادئ والقيم والأخلاق التي يؤمن بها شعبنا العزيز وينتمي إليها، ويقدم النموذج لكل أحرار العالم، والأمل للمستضعفين، ودعما مؤثرا على الأعداء لصالح الشعب الفلسطيني الـمظلوم ومجاهديه الأبطال، ولذلك فقد استكبر الأمريكي الصهيوني وقام بارتكاب حماقته باستهداف مجموعة من أبطال البحرية أثناء أداء مهمتهم الـمقدسة فـي البحر الأحمر غدرا وعدوانا، ولن يبقى هذا الاعتداء الإجرامي دون رد وعقاب”.
وأردف: “إن الخروج الـمليوني لشعبنا العزيز عصر الجمعة فـي صنعاء فـي ميدان السبعين، وفـي بقية الـمحافظات حسب الترتيبات الـمعتمدة فيها، هو وفاء لدماء الشهداء الأعزاء، الذين هم الطليعة فـي ميدان الـمواجهة الـمباشرة مع العدو الأمريكي فـي معركة الفتح الـموعود والجهاد الـمقدس إسنادا لطوفان الأقصى، وهو تأكيد على الثبات على الـموقف والاستمرار فيه مهما كان حجم الـمواجهة”.
كما أكد: “إن خروج شعبنا يوم الغد له أهمية قصوى، وهو بحد ذاته من الجهاد فـي سبيل الله تعالى، إضافة إلى أداء صلاة الغائب على الشهداء الأبرار من أبطال الـمجاهدين فـي البحرية عقب صلاة الجمعة، إنّ خروج شعبنا الـمليوني الحاشد يوم الغد إن شاء الله سيعلن للعالم أجمع أن شعبنا لا يتراجع عن موقفه الإيماني ولا يخنع للمستكبرين، والله ولي الـمؤمنين والعاقبة للمتقين”.
وكان وزير الدفاع بحكومة صنعاء اللواء محمد العاطفي قال الخميس، إن “رد القوات المسلحة اليمنية على الاعتداء الأمريكي بحق منتسبي القوات البحرية سيكون قاسياً ومتمكناً من مكامن الوجع والألم وبأساليب قتالية فوق احتمالاتهم وحساباتهم العسكرية”.
وأضاف: “ليكن مفهوماً للأمريكي والبريطاني والفرنسي أننا لا نقبل الضيم ولا نرضى بأن تطالنا يد عابث أو مغامر، فنحن شعب عصيُ على التطويع وقويُ على الشدائد ومن يدفعه سوء حظه وتقديره أن يعبث معنا فلا يلوم إلا نفسه”.
من جهته، أكد قائد المنطقة العسكرية الخامسة بقوات صنعاء، اللواء يوسف المداني، الخميس، الجهوزية الكاملة للتعامل بحسم مع العدو الأمريكي الصهيوني وأذنابه.
وقوات المنطقة العسكرية الخامسة تنتشر في محافظتي الحديدة وحجة، ويقع مركز قيادتها في مدينة الحديدة.
“أمريكا تهدد الملاحة في البحر الأحمر عبر عسكرته”
بدوره، أكد المكتب السياسي لحركة “أنصار الله” أن ما تدعيه الولايات المتحدة الأمريكية، وبيان الدول الـ12، بشأن وجود تهديد للملاحة الدولية، “غير صحيحين”، مشدداً على أن “التهديد آتٍ من عسكرة واشنطن للبحر الأحمر، خدمةً لإسرائيل”.
والبيان، الذي تحدث عنه المكتب، هو الذي أصدرته الولايات المتحدة، أستراليا، البحرين، بلجيكا، كندا، الدنمارك، ألمانيا، إيطاليا، اليابان، هولندا، نيوزيلندا والمملكة المتحدة، والذي تضمن “تحذيراً” لصنعاء من شن مزيد من الهجمات.
وأوضح المكتب أن على الأمريكيين ومن معهم “تحمل تبعات تصعيدهم الخطير واللامسؤول”، محذراً من أن أي استهداف لليمن “سيستدعي رداً واسعاً وكبيراً”، إذ يرفض اليمن “أي تهديد لأمنه واستقراره”.
وجددت “أنصار الله” تأكيدها أن تشكيل واشنطن تحالفاً من أجل حماية السفن الإسرائيلية “يمثل تهديداً جدياً لأمن الملاحة الدولية وسلامتها في البحر الأحمر”، مشيراً إلى أن هذا التحالف لن “يمنع صنعاء من مواصلة دعم غزة عبر العمليات العسكرية”.
وفيما يتعلق بدور الولايات المتحدة في العدوان على غزة، أكدت الحركة أن ما يجري منذ نحو 3 أشهر “ما كان ليحدث لولا الدعم الأمريكي والتواطؤ الغربي” مع الاحتلال الإسرائيلي.
وتؤكد صنعاء أن قواتها المسلحة ستستمر في استهداف السفن المتجهة إلى موانئ الاحتلال الإسرائيلي، حتى وقف العدوان على غزة، وإدخال ما يحتاج إليه القطاع من غذاء ودواء.
وتشدد صنعاء أيضاً على حرصها على سلامة الملاحة في البحر الأحمر، محذرةً السفن من المرور في البحر الأحمر وبحر العرب في اتجاه الموانئ الإسرائيلية. كما أنها تنذر السفن قبل استهدافها، وتهاجمها في حال عدم امتثالها للإنذارات.