الأخبار المحلية

أثار رعب البحرية الأمريكية.. صنعاء تستخدم سلاحاً جديداً و”فتاك” في هجماتها ضد “إسرائيل” بالبحر الأحمر (فيديو)

الجديد برس:

قالت الصحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، أن قوات صنعاء فجرت، الخميس، زورقاً مسيراً محملاً بالمواد الناسفة في البحر الأحمر، في “حادثة هي الأولى من نوعها من حيث استخدام المراكب البحرية المسيرة في حملاتها في البحر الأحمر”.

وأضافت الصحيفة أن هذا الأمر “يشكل تحدياً للولايات المتحدة الأمريكية”، “على الرغم من تحذيرها و11 من حلفائها، يوم الأربعاء، من القيام بعمل عسكري في وجه قوات صنعاء، ما لم توقف الهجمات على السفن في ممر الشحن العالمي الحيوي”.

وكان قائد الأسطول الأمريكي الخامس أعرب عن قلقه حيال استخدام قوات صنعاء، زورقاً مسيراً متفجراً في البحر الأحمر، واصفاً تطور هجماتها بالمقلق في ظل تصاعد التوتر بين الجانبين.

ونقلت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية عن قائد الأسطول الأمريكي الخامس قوله، إن “قوات صنعاء أرسلت الخميس زورقاً مسيراً متفجراً محملاً بالمواد الناسفة في اتجاه الممرات الملاحية في البحر الأحمر”.

وقال “هذه هي المرة الأولى التي يستخدمون فيها زورقاً مسيّراً وهذا أمر مثير للقلق”، مشيراً إلى أنه وقع حتى الآن 25 هجوماً ضد السفن التي تعبر جنوبي البحر الأحمر وخليج عدن، أي السفن المرتبطة بـ”إسرائيل”.

من جهته، قال عضو المجلس السياسي الأعلى في صنعاء محمد علي الحوثي، إن “زوارق البحرية اليمنية الموجهة إذا أرسلت قنصت فهي لا تنفجر في الهواء”.

وأضاف الحوثي، على حسابه بمنصة “إكس”: “الزوراق الموجهة لا تحرج عن ملامسة أهدافها ،، تذكير لمن يزعم ذلك”.

الجدير بالذكر أن الزوارق البحرية المسيّرة “الفتاكة” التي تمتلكها قوات صنعاء وكانت قد كشفت عنها سابقاً، هي ثلاثة أنواع: -الزورق المسير طوفان 1، – الزورق المسير طوفان 2، -الزورق المسير طوفان 3.

وحتى الآن، لم تستخدم قوات صنعاء سوى جزء بسيط من المسيرات والصواريخ التي تمتلكها حالياً. ولم يستخدم أيضاً مسيراتها وصواريخها الأكثر تطوراً بعيدة المدى بعد. ويمتلك صنعاء أعداداً كبيرة من الألغام البحرية، مثل الألغام المستحثة التي يصعب اكتشافها.

وأصدرت قوات صنعاء، الأربعاء، بياناً قالت فيه إنها نفذت عملية استهداف لسفينة (CMA CGM TAGE سي إم أي سي جي إم تيج) كانت متجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، وذلك بعد رفض طاقمِ السفينة الاستجابة لنداءات القوات البحرية اليمنية بما في ذلك الرسائل التحذيرية النارية”.

وأكدت قوات صنعاء “استمرار حركة الملاحة في البحرين الأحمر والعربي إلى كافة الوجهات حول العالم باستثناء موانئ فلسطين المحتلة”.

وحذرت من أن “أي اعتداء أمريكي لن يمر دون رد أو عقاب”، كما حذرت قوات صنعاء الولايات المتحدة أو غيرها من “أي اعتداء أو إجراء يمثل حماية للسفن التجارية التي تذهب إلى الكيان الصهيوني”.

وكانت قوات صنعاء قد أعلنت يوم الأحد الماضي، “إقدام القوات الأمريكية على الاعتداء على 3 زوارق، الأمر الذي أدى إلى استشهاد وفقدان عشرة أفرادٍ من منتسبي القوات البحرية”.

وفي السياق عينه، أكد قائد حركة “أنصار الله” عبد الملك الحوثي، الخميس، أن “الاعتداء الأمريكي الغادر على مجموعة من القوات البحرية اليمنية، والذي أسفر عن استشهاد وفقدان عشرة أشخاص، لن يبقى من دون رد وعقاب”.

وتؤكد صنعاء أن قواتها المسلحة ستستمر في استهداف السفن المتجهة إلى موانئ الاحتلال الإسرائيلي، حتى وقف العدوان على غزة، وإدخال ما يحتاج إليه القطاع من غذاء ودواء.

وتشدد صنعاء أيضاً على حرصها على سلامة الملاحة في البحر الأحمر، محذرةً السفن من المرور في البحر الأحمر وبحر العرب في اتجاه الموانئ الإسرائيلية. كما أنها تنذر السفن قبل استهدافها، وتهاجمها في حال عدم امتثالها للإنذارات.

ردنا على الاعتداء الأمريكي سيكون قاسياً

في سياق متصل، أكد وزير الدفاع بحكومة صنعاء اللواء محمد العاطفي، الخميس، أن رد صنعاء على الاعتداء الأمريكي بحق المنتسبين للقوات البحرية “سيكون قاسياً ومتمكناً من مكامن الوجع والألم وبأساليب قتالية فوق احتمالاتهم وحساباتهم العسكرية”.

وفي كلمة له، قال العاطفي: “ليكن مفهوما للأمريكي والبريطاني والفرنسي أننا لا نقبل الضيم ولا نرضى بأن تطالنا يد عابث أو مغامر، فنحن شعب عصي على التطويع وقوي على الشدائد ومن يدفعه سوء حظه وتقديره أن يعبث معنا فلا يلومنّ إلا نفسه”.

وتابع العاطفي: “على منتسبي وأبطال القوات المسلحة اليمنية بشكل عام ومنتسبي المنطقة العسكرية الخامسة بصورة خاصة أن يكونوا على إدراك كامل بتطورات الموقف العسكري الراهن الذي جرى اتخاذه وإعلانه بالاصطفاف الديني والوطني والإسلامي والإنساني في إسناد الأشقاء في غزة الصامدة مع ما يعنيه هذا الموقف من استحقاقات المواجهة ومقتضيات المعركة التاريخية وأن يستوعب الجميع بإيجابية عالية واستعداد متكامل للمواجهات الهجومية والدفاعية للمعركة القادمة والحاسمة مع العدو الأمريكي الصهيوني”.

وأردف: “إن تجارب وتاريخ مواجهة 9 سنوات عدوانية وتدمير وتحشيد وحصار وحرب اقتصادية حافلة بدروس عديدة كشفت عن هشاشة المعتدين وانبعث شعبنا بقوة وإيمان من تحت الركام وكتب بصموده وثباته الأسطر الأولى لانتصارنا العظيم، والشاهد على ذلك قدراتنا العالية التي نمتلكها والسيادة الكاملة والندّية المتحررة من الوصاية والتبعية”، لافتا إلى أن “العقيدة القتالية للقوات المسلحة اليمنية تجاوزت اليوم بثقة إيمانية الخطط الموجبة لكسب المعركة التكتيكية وتحقيق الانتصار العسكري الميداني وهزيمة الأعداء برا وبحرا وجوا”.

وأشار العاطفي إلى “خط سير المواجهة العسكرية القتالية والتكتيكية وتحديد الأهداف البعيدة والقريبة لقواعد الاشتباك القوية والفعالة وإدارة المعارك والنتائج المتوقعة واتخاذ كافة الإجراءات المستقبلية”، مردفا: “إن العدو الأمريكي والصهيوني ظن بأن المساحة العالمية قد فرغت من أي تأثير وأنه قادر على اقتراف الجرائم والمجازر الوحشية بحق أطفال ونساء غزة ولن يجد من يقول له كفى، والله سبحانه وتعالى اختار أهل اليمن ليكونوا في موقف الحق والعدل وصدارة الموقف والانتصار لمظلومية الشعب الفلسطيني في مواجهة العالم”.

وأضاف “ثقتنا بالله تعالى كبيرة، لأننا نسير على الحق وندعم العدل وثقتنا متعاظمة بقائد الأمة الإسلامية السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي اتخذ القرار السليم والمناسب وفقا لرؤية جلية في دائرة الصراع الذي خططت له الدوائر الاستخباراتية الصهيونية والقوى المتحالفة معها”.

كما أكد أن “القوانين الدولية هي غطاء للأكاذيب والاستغباء تعصف بها أمريكا وبريطانيا وفرنسا متى تشاء وتلجأ إليها لتوظيفها لمواقف تخدم سياساتها”، مردفا: “ما تشهده غزة وما يطال سكانها العزل من جرائم ومجازر وصمة عار في جبين المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان ودليل على ازدواجية المواقف”.

واختتم قائلاً: “نقول للصهاينة ومن يساندهم، البحر الأحمر قد تحول إلى مصيدة لهم وحصارهم أمر قائم حتى التخلي عن حصارهم وجرائمهم ضد شعبنا الفلسطيني العربي المسلم”.

من جهته، أكد قائد المنطقة العسكرية الخامسة بقوات صنعاء، اللواء يوسف المداني، الخميس، الجهوزية الكاملة للتعامل بحسم مع العدو الأمريكي الصهيوني وأذنابه.

وقوات المنطقة العسكرية الخامسة تنتشر في محافظتي الحديدة وحجة، ويقع مركز قيادتها في مدينة الحديدة.

أمريكا تهدد الملاحة في البحر الأحمر عبر عسكرته

بدوره، أكد المكتب السياسي لحركة “أنصار الله” أن ما تدعيه الولايات المتحدة الأمريكية، وبيان الدول الـ12، بشأن وجود تهديد للملاحة الدولية، “غير صحيحين”، مشدداً على أن “التهديد آتٍ من عسكرة واشنطن للبحر الأحمر، خدمةً لإسرائيل”.

والبيان، الذي تحدث عنه المكتب، هو الذي أصدرته الولايات المتحدة، أستراليا، البحرين، بلجيكا، كندا، الدنمارك، ألمانيا، إيطاليا، اليابان، هولندا، نيوزيلندا والمملكة المتحدة، والذي تضمن “تحذيراً” لصنعاء من شن مزيد من الهجمات.

وأوضح المكتب أن على الأمريكيين ومن معهم “تحمل تبعات تصعيدهم الخطير واللامسؤول”، محذراً من أن أي استهداف لليمن “سيستدعي رداً واسعاً وكبيراً”، إذ يرفض اليمن “أي تهديد لأمنه واستقراره”.

وجددت “أنصار الله” تأكيدها أن تشكيل واشنطن تحالفاً من أجل حماية السفن الإسرائيلية “يمثل تهديداً جدياً لأمن الملاحة الدولية وسلامتها في البحر الأحمر”، مشيراً إلى أن هذا التحالف لن “يمنع صنعاء من مواصلة دعم غزة عبر العمليات العسكرية”.

وفيما يتعلق بدور الولايات المتحدة في العدوان على غزة، أكدت الحركة أن ما يجري منذ نحو 3 أشهر “ما كان ليحدث لولا الدعم الأمريكي والتواطؤ الغربي” مع الاحتلال الإسرائيلي.

وتؤكد صنعاء أن قواتها المسلحة ستستمر في استهداف السفن المتجهة إلى موانئ الاحتلال الإسرائيلي، حتى وقف العدوان على غزة، وإدخال ما يحتاج إليه القطاع من غذاء ودواء.

وتشدد صنعاء أيضاً على حرصها على سلامة الملاحة في البحر الأحمر، محذرةً السفن من المرور في البحر الأحمر وبحر العرب في اتجاه الموانئ الإسرائيلية. كما أنها تنذر السفن قبل استهدافها، وتهاجمها في حال عدم امتثالها للإنذارات.