الأخبار المحلية

تفاصيل العرض البريطاني الذي رفضته صنعاء

الجديد برس:

بدأت بريطانيا وأمريكا، السبت، اتصالات مكثفة في محاولة للتهدئة مع قيادة صنعاء، على وقع الهجمات المتصاعدة التي تستهدف السفن المرتبطة بـ”إسرائيل” في البحر الأحمر، كما يأتي ذلك في أعقاب توتر كاد يجر المنطقة إلى حرب واسعة وسط مخاوف من تحول وتطور في عمليات صنعاء البحرية.

وأكدت صنعاء تلقيها رسالة بريطانية عبر دولة عربية، في إشارة كما يبدو لسلطنة عُمان التي تلقى وزير خارجيتها اتصال من نظيره البريطاني الأسبوع الماضي. وأفاد العميد عبد الله بن عامر، نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي، بأن صنعاء رفضت العرض البريطاني.

وكانت مصادر إعلامية أفادت بأن العرض البريطاني تضمن امتيازات لحركة “أنصار الله” في اليمن مقابل وقف حظر الملاحة إلى “إسرائيل”.

وجددت العديد من القيادات اليمنية في صنعاء رفضها التفريط بغزة، مؤكدةً بأن وقوفها مع المقاومة الفلسطينية إنساني وأخلاقي، وفق ما ذكره رئيس وفد صنعاء المفاوض محمد عبد السلام.

والتحرك البريطاني يأتي بموازاة حراك أمريكي مع دفع واشنطن بمبعوثها إلى اليمن تيم ليندركينغ إلى المنطقة.

وقال ليندركينغ في تصريح صحفي بأن هدف زيارته الجديدة لمناقشة خفض التصعيد في البحر الأحمر.

واستبق ليندركينغ زيارته برسائل لصنعاء تضمنت بحديثه بأن زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى “إسرائيل” لمناقشة زيادة المساعدات لغزة.

وتشترط صنعاء إدخال المساعدات إلى غزة مقابل إنهاء عملياتها في البحر الأحمر.

وتساءل مراقبون ما إذا كان التصريح الأمريكي مجرد مناورة أم رضوخ واشنطن لشروط صنعاء، لكن تزامنه مع تراجع الولايات المتحدة عسكرياً عقب توتر مع اليمن إلى دفع أمريكي نحو التهدئة.