الجديد برس:
قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس، إن التحالف الذي يطلق عليه “حارس الازدهار”، وشكلته الولايات المتحدة الأمريكية بالبحر الأحمر، يعبر عن “حالة توحش وانعدام قيمي وإنساني لكل الدول المشاركة فيه”.
جاء ذلك في بيان صادر عن عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” عزت الرشق، شدد فيه على أن “أي تحالف دولي ضد مواقف تضامنية تنتصر لغزة وفلسطين، وتقف ضد قتل وتجويع وتعطيش أكثر من مليوني مواطن فلسطيني في قطاع غزة، تعبر عن حالة توحش وانعدام قيمي وإنساني لكل الدول الداعية (إليه) والمشاركة فيه”.
وقال القيادي في “حماس” إن “حرص الإدارة الأمريكية على تحالف دولي تحت مسمى حارس الازدهار لحماية سفن الكيان الصهيوني في البحر الأحمر، بينما تقف بكل الوسائل ضد كل محاولات المجتمع الدولي وقف الحرب العدوانية التي يشنها هذا الاحتلال النازي ضد قطاع غزة منذ 3 أشهر، يكشف الشراكة والمسؤولية الكاملة لهذه الإدارة ورئيسها (جو) بايدن في حرب الإبادة الجماعية والمجازر التي يرتكبها الاحتلال ضد الأطفال والنساء والمدنيين من أبناء شعبنا في قطاع غزة”.
وطالب الرشق الإدارة الأمريكية بـ”إعادة حساباتها في تعاطيها مع قضيتنا العادلة ونضال شعبنا المشروع من أجل انتزاع حقوقه وحريته واستقلاله”.
وأوضح أن “الانحياز لهذا الاحتلال الفاشي واستمرار دعمه بالمال والعتاد والسلاح، أثبت فشله في تحقيق أي من أهدافه العدوانية في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس”.
وشدد الرشق على أن الانحياز الأمريكي مع الاحتلال الإسرائيلي “لن يفلح في كسر إرادة شعبنا وبسالة مقاومته، وستخسر هذه الإدارة وأي تحالف مع هذا الكيان الغاصب حتماً رصيدهم السياسي والأخلاقي والإنساني”.
وتضامناً مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر الماضي لعدوان إسرائيلي بدعم أمريكي، استهدفت قوات صنعاء بصواريخ ومسيّرات سفن شحن في البحر الأحمر تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، أو تنقل بضائع من وإلى “إسرائيل”.
وفي ديسمبر الماضي، أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، مبادرة لتشكيل قوات متعددة الجنسيات من 10 دول باسم “حارس الازدهار”، بهدف ردع هجمات قوات صنعاء بالبحر الأحمر التي تستهدف السفن الإسرائيلية تضامناً مع غزة.
ويضم التحالف قوات من 10 دول، هي المملكة المتحدة وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشيل وإسبانيا والبحرين، إلى جانب الولايات المتحدة.
وتستحوذ التجارة البحرية على 70% من واردات “إسرائيل”، ويمر 98% من تجارتها الخارجية عبر البحرين الأحمر والمتوسط. وتساهم التجارة عبر البحر الأحمر بـ34.6% في اقتصاد “إسرائيل”، بحسب وزارة المالية في كيان الاحتلال.