الجديد برس:
أكد القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، أن “اغتيال الشهيد صالح العاروري لن يزعزع قناعاتنا”، مشيراً إلى أنّ “العدو أكد مرة أخرى أنه لا يحترم قانوناً، ولا مواثيق، ولا يعترف بأمن وسيادة أي دولة”.
وقال حمدان: “سنثأر من العدو، وثأرنا الكبير عودة تحرير القدس، وإزالة هذا العدو، وعودة شعبنا إلى مدنه وقراه”، مشدداً على أنّ “العدو سيلقى ردّاً منا يتّعظ منه بأنّ الاغتيال لن يؤدي إلى إضعاف المقاومة”.
وأكد أن “من سيغادر أرض فلسطين وسيعود من حيث أتى هم المستوطنون المحتلون، وأرضنا لن تكون إلا فلسطينية للشعب الفلسطيني”.
كما شدد على أنّ “العدو لن يستعيد أسراه إلا إذا وافق على شروط المقاومة”، وأنّ “قوات المقاومة ما زالت في مواقعها بشمال غزة وخرج الاحتلال من هناك من دون تحقيق أهدافه ولم يستخرج أسيراً واحداً”.
وفيما أشار إلى أنّ أسطورة جيش الاحتلال تحطمت وانهارت أمام بسالة المقاومة، أكّد أنّ الأخيرة لا تزال متشبثة بأرضها وما زالت صواريخها تنطلق يومياً إلى قلب الكيان.
واتهم حمدان الإدارة الأميركية بأنها شريكة في العدوان الإسرائيلي على غزة بشكل تام، داعياً إياها إلى “مراجعة شاملة لسياستها وموقفها تجاه ما يجري على أرض فلسطين”.
وشدد على أنّ “استمرار الإدارة الأميركية في التعاطي مع المنطقة من المنظور الصهيوني لن يدفع إلى الأمن والاستقرار”، مضيفاً أنّ “أمن المنطقة واستقرارها يبدأ بوقف العدوان الصهيوني على أرضنا والاعتراف بحقوق شعبنا الفلسطيني”.
كما ثمّن القيادي في حركة حماس موقف دولة جنوب أفريقيا، ولا سيما الدعوى التي تقدمت بها إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي ضد كيان الاحتلال، داعياً إلى “دعم موقف جنوب أفريقيا، ورفع المزيد من الدعاوى القضائية في المحاكم الدولية ضد هذا الكيان”.
وتناول حمدان جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، معدداً الضحايا من الشهداء والجرحى، إضافةً إلى الخسائر المادية، وقال إنّ عدد الشهداء في قطاع غزة بلغ 22920، فيما بلغ عدد الشهداء في الضفة 321 منذ الـ7 من أكتوبر 2023.
وأضاف حمدان أنّ عدد المفقودين تحت الركام في قطاع غزة يزيد عن 7 آلاف.
وأشار القيادي في حماس، إلى أنّ هناك أكثر من 4 في المئة من شعبنا في قطاع غزة بين شهيد وجريح، و”لا نحتسبهم كأرقام بل كأناس لهم حياة وأحلام وحقوق”.
كما لفت إلى أنّ “الاحتلال الإسرائيلي النازي دمّر 70 في المئة من المشآت المدنية في غزة لتهجير أهلنا”.
وبالنسبة إلى مستشفيات القطاع، قال حمدان إنّ نحو 30 مستشفى خرجت من العمل في قطاع غزة بفعل العدوان الإسرائيلي.
وكشف أنّ هناك نحو 650 إصابة فقط من أصل 6000 بحاجة للعلاج في الخارج، وتمكنت من المغادرة إلى خارج القطاع.
كما أشار إلى أنّ 110 من الصحافيين قتلهم الاحتلال حتى اليوم، وهذا يعني سقوط الرواية الصهيونية ومحاولة الكيان قتل الحقيقة.
وتابع القيادي في حماس أنّ “العدو يحرق البيوت بما فيها من مدنيين أبرياء، وآخر الأمثلة كان مجزرة عائلة أبو علبة صباح اليوم الأحد”.
أما بالنسبة إلى الأماكن الأثرية في قطاع غزة، قال حمدان إنّ الاحتلال دمر أكثر 200 موقع أثري وتراثي من أصل 325 موقعاً مسجلاً في قطاع غزة.
وبالنسبة إلى الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، قال حمدان إنها تتعرض لعدوان همجي من الاحتلال، مشيراً إلى أنّ المقاومين هناك ثابتون.
وأكّد حمدان أنه حتى الآن “فشل العدو في تحقيق أي هدف من الأهداف التي أعلن نيته تحقيقها في خان يونس والمنطقة الوسطى”.
كذلك شدد أيضاً على أنّ “الهجرة الطوعية عنوان ساذج يردده المتطرفون النازيون في كيان الاحتلال، وهو يعبر عن مخططاتهم”، مجدداً تأكيده أنه “لن يتحقق مشروع الهجرة الطوعية، فنحن أصحاب الأرض وباقون فيها وهم الذين سيرحلون”.
وأشار إلى أنه كل ما يتردد من أفكار حول إنشاء إدارة مدنية في غزة بإشراف جيش الاحتلال لن يكتب لها النجاح، وأنّ غزة لن تكون إلا جزءاًَ من دولة فلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف.
وفي السياق، قالت وزارة الصحة في غزة اليوم، إنّ الاحتلال يمارس الترهيب بحق المرضى والطواقم الطبية في مستشفى شهداء الأقصى عبر طائراته المسيرة.
وأوضحت الوزارة أنّ المسيرات الإسرائيلية تطلق نيرانها بكثافة تجاه أقسام مستشفى شهداء الأقصى وساحاتها، وتستهدف كل من يتحرك فيها.
وأشارت إلى أنّ الاحتلال يسعى لإخراج مستشفى شهداء الأقصى عن الخدمة بأسلوب جديد من خلال القصف بالمسيّرات، لافتاً إلى أنّ الجرحى والمرضى يفرّون من مستشفى شهداء الأقصى تحت نيران المسيرات الإسرائيلية.
كذلك رأت وزارة الصحة في غزة بأنّ خروج مستشفى شهداء الأقصى عن الخدمة هو حكم إعدام على آلاف الجرحى والمرضى في المنطقة الوسطى لقطاع غزة.