الجديد برس:
نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، اليوم الإثنين، عن وزير الدفاع في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، يوآف غالانت، قوله إن وجهة نظره الأساسية هي أن “إسرائيل تقاتل محوراً، وليس عدواً واحداً”.
وأضاف غالانت أن إيران “تبني قوتها العسكرية من أجل استخدامها ضد إسرائيل”.
وقال وزير الدفاع في حكومة الاحتلال إن مصدر قلقه المباشر هو “الحدود الشمالية”، مشيراً إلى أن الأولوية الآن “ليست الدخول في حرب مع حزب الله”.
وتابع غالانت أنه “يجب أن يتمكن 80 ألف شخص من العودة إلى منازلهم بأمان”، لافتاً إلى أنه إذا لم يتم التفاوض على اتفاقٍ لجعل ذلك ممكناً، فإن “إسرائيل لن تتراجع عن العمل العسكري”. حد قوله.
وتأتي تصريح غالانت في ظل مواصلة حزب الله اللبناني عملياته ضد مواقع الاحتلال وجنوده ومستوطناته شمالي فلسطين المحتلة، وكان اللافت وصول صواريخه إلى 8 كيلومترات باستهدافها قاعدة “ميرون” للمراقبة الجوية، وهو ما اعتبره الإعلام الإسرائيلي تطوراً نوعياً في المواجهة القائمة وتصعيداً لافتاً، كون “الاستهداف تجاوز نطاق الـ5 كيلومترات التي تحددت بفعل قواعد الاشتباك”.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الأحد، أن نصف سكان مستوطنة “سادِه نحميا” (تبعد 6 كلم عن الحدود اللبنانية) غادروا بسبب ضربات حزب الله.
وسلطت وسائل الإعلام الضوء على أن المستوطنين الذين لم يغادروا “سادِه نحميا” يخشون إجراء مقابلات مع الإعلام، موضحين أن هناك توجيهات من لجنة المستوطنة تمنعهم من الحديث عن الواقع الأمني المعقد الذي يعيشون فيه، مع العلم أن مدخل المستوطنة مغلق والمستوطنون لا يخرجون إلا للحالات الضرورية فقط.
وتحدثت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، عن تزايد الإحباط لدى عشرات الآلاف من الإسرائيليين، الذين تم نقلهم من الحدود اللبنانية – الفلسطينية.
وأشارت الصحيفة إلى أن هؤلاء أصبحوا “مضطربين بصورة متزايدة بسبب الضربات”، التي ينفذها حزب الله، منذ الـ8 من أكتوبر الماضي، والتي نقلوا في إثرها من المستوطنات الشمالية.
وفي وقتٍ سابق، أخلت سلطات الاحتلال، مستوطنات جديدة في شمالي فلسطين المحتلة. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن المستوطنات التي جرى إخلاؤها في الشمال لم يجري إخلاؤها منذ العام 1948 (منذ قيام الكيان الإسرائيلي).