الأخبار المحلية عربي ودولي

“تلغراف”: ضغوط على بايدن لإقالة وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن

الجديد برس:

أكدت صحيفة “تلغراف” البريطانية، الإثنين، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، يتعرض لضغوطٍ متزايدة لإقالة وزير الدفاع، لويد أوستن، بعد أن ذكر مسؤولون أمريكيون بأنه لم يتم إبلاغ الرئيس الأمريكي لمدة 4 أيام بدخول أوستن المستشفى.

وجاءت هذه الهفوة الواضحة، وفقاً لـ”تلغراف”، مع استمرار الحرب في غزة وأوكرانيا، ما أدى إلى زيادة الضغط على البيت الأبيض لاتخاذ إجراء، حيث دعا الجمهوريون إلى استبدال وزير الدفاع.

بدوره، قال عضو مجلس الشيوخ عن أركنساس، توم كوتون، إنه “لا بد من وجود عواقب لهذا الانهيار المروع، إذا كان هذا التقرير صحيحاً”.

وأضاف عضو القوات المسلحة في مجلس النواب الأمريكي، جيم بانكس، أن أوستن “كان كارثةً منذ اليوم الأول”.

وقال بانكس إنه “يجب استبداله بشخص يركز على جعل الجيش مستعداً للقتال وكسب الحروب بدلاً من تعزيز القضايا السياسية لإدارة بايدن”.

ويجلس وزير الدفاع بعد بايدن مباشرةً على رأس سلسلة القيادة في الجيش الأمريكي، وتتطلب مهامه أن يكون متاحاً في أي لحظة للرد على أي نوع من أزمات الأمن القومي.

واتهم كبير الجمهوريين في لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي، السناتور روجر ويكر، البنتاغون بعدم إبلاغ الكونغرس على الفور بمثل هذه الأمور، كما يقتضي القانون.

وأضاف أن الحادث زاد من تآكل ثقة الجمهور في إدارة بايدن، مشيراً إلى إخفاقات سابقة في الكشف بسرعة عن معلومات حول حوادث الأمن القومي، بما في ذلك “ظهور بالون استطلاع صيني فوق الولايات المتحدة العام الماضي”. (الجانب الصيني أكد مراراً أن دخول منطاد مدني صيني غير مأهول إلى المجال الجوي الأمريكي، كان حادثاً سببه قوة قاهرة وشدد على أن الادعاءات القائلة بأن المنطاد الصيني كان تجسسياً ومتخصصاً في جمع بيانات استخبارية، هي افتراء مطلق).

وقال ويكر، في بيان: “عندما تكون إحدى سلطتي القيادة الوطنية في البلاد غير قادرة على أداء واجباتها، فإن عائلات العسكريين وأعضاء الكونغرس والجمهور الأمريكي يستحقون معرفة المدى الكامل للظروف”.

وسبق أن ذكرت وكالة “أسوشييتد برس” الأمريكية أنه لم يتضح متى تم إخبار البيت الأبيض ومسؤولين أمريكيين رئيسين آخرين بوجود أوستن في مركز “والتر ريد” الطبي العسكري الوطني، في ولاية ماريلاند.

ورأت الوكالة أن “فشل البنتاغون في إعلان دخول أوستن للمستشفى، لعدة أيام، يعكس افتقاراً مذهلاً إلى الشفافية بشأن مرضه، ومدى خطورته”.

وقالت إن “هذه السرية، في وقت تعاني الولايات المتحدة عدداً لا يحصى من أزمات مرتبطة بالأمن القومي، تتعارض مع الممارسة المعتادة مع الرئيس وغيره من كبار المسؤولين الأمريكيين وأعضاء الحكومة”.

وأشارت الوكالة إلى أن دخول أوستن المستشفى يأتي في وقت تتعرض القواعد والمواقع العسكرية الأمريكية في سوريا والعراق لهجماتٍ متكررة، كما تتعرض الشحنات التجارية المتجهة إلى “إسرائيل” لهجماتٍ من جانب اليمنيين، وفي ظل استمرار العدوان على غزة، و”هذه الأمور تستدعي مناقشاتٍ وقراراتٍ حساسة رفيعة المستوى من جانب أوستن وغيره من القادة العسكريين الرئيسين”.