الجديد برس:
أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إلغاء المهمة التي كانت المنظمة تقودها لتقديم المساعدات الطبية في غزة، اليوم، بسبب مخاوف أمنية.
وقال غيبريسوس إن “الوضع في غزة بعد مرور مئة يوم على الحرب، لا يمكن وصفه”، موضحاً أن “تقديم المساعدات الإنسانية في غزة لا يزال يواجه تحديات لا يمكن التغلب عليها”.
وأشار غيبريسوس إلى نزوح ما يقرب من 90% من سكان قطاع غزة، لافتاً إلى أن كثيرين منهم اضطروا إلى النزوح مرات عدة.
وكان الجراح الفلسطيني غسان أبو ستة، قد لفت في حديث لوكالة “فرانس برس” إلى نفاد أدوية التخدير والمسكنات في المستشفيات بسرعة، واضطراره إلى إجراء “عمليات تنظيف مؤلمة جداً” لجروح مصابين من دون إمكان تسكين آلامهم.
وقال: “كان هذا الخيار الوحيد المتاح، أو رؤيتهم (الجرحى) يقضون متأثرين بالتهاب معمم في الدم”.
كذلك، أكد أبو ستة أنه عالج أشخاصاً مصابين بحروق ناجمة عن الفوسفور الأبيض الذي يحظر القانون الدولي استخدامه، قائلاً: “إنها إصابة يمكن تمييزها (عن بقية الإصابات). يستمر الفوسفور في الاحتراق إلى أعمق أجزاء الجسم، حتى يصل إلى العظام”.
كما تحدثت صحيفة “تلغراف” البريطانية، عن تزايد الجوع في غزة، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي والحصار على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر 2023.
وذكر التقرير، أن الجوع “يحول الأطفال في غزة إلى هياكل عظمية”. ومع ارتفاع معدلات سوء التغذية، يخشى الخبراء من أن يتعرض جيل كامل لخطر “تأخر النمو”، وأن كثيرين منهم قضوا أياماً من دون طعام، بينما لم يأكل آخرون أكثر من نصف قطعة خبز أو علبة من الفاصوليا، تقاسموها مع العديد من أفراد أسرهم.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في الأيام التي تصل فيها شاحنات المساعدات إلى المخيمات التي تشكلت في جنوب غزة، “يمكن رؤية الأطفال وهم يتدافعون بين الحشود، وهم يحملون الدِلاء في أيديهم، ويطلبون الطعام”.