الجديد برس:
نفى القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أسامة حمدان، الأربعاء، وجود مبادرات مطروحة بشأن الأسرى، مؤكداً أن ما ينشره إعلام الاحتلال الهدف منه تهدئة الرأي العام الداخلي.
وأضاف حمدان في مؤتمر صحفي بالعاصمة اللبنانية بيروت: “موقفنا ثابت، لا تفاوض بشأن الأسرى إلا بالوقف الكامل للعدوان على شعبنا في غزة، وهناك جرائم كثيرة للمحتل في القطاع تعتبر أساساً لجريمة الإبادة الجماعية، لذا فإننا ندعو محكمة العدل الدولية لعدم الرضوخ للضغوط الأمريكية، ونثمن مواقف الدول الداعمة للدعوى التي تقدمت بها جنوب إفريقيا”.
وتابع “الأسرى لن يعودوا أحياء إلى أسرهم ما لم يستجب الاحتلال بوقف العدوان على غزة، والفلسطينيون وحدهم لهم حق تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم وعاصمتها القدس، وفي هذا الإطار نرحب بأي جهد يدفع نحو ذلك”.
وأكد حمدان أن الحديث عن خروج المقاومة ومغادرتها من قطاع غزة “مجرد وهم”، وأشار إلى أن الاحتلال يواصل كذبة استخدام المقاومة للمدنيين، للتنصل من جريمة استهداف النساء والأطفال والشيوخ، مشدداً أن الوضع الكارثي في غزة ينذر بارتفاع الشهداء والجرحى والنازحين.
وأضاف “الاحتلال استهدف المدنيين والمستشفيات ونبش القبور، فلم يترك جريمة إلا وارتكبها”، مؤكداً أن “أهلنا في قطاع غزة يواجهون الموت، والوضع كارثي، ومن لم يمت بالقصف مات من الجوع والمرض”.
كما تابع: “ننتظر من منسقة الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في قطاع غزة، سيغريد كاغ، التي تم تعيينها، أن تتجاوز ضغوط الاحتلال والأمريكي، وتوصيل المساعدات الإنسانية إلى أهالي قطاع غزة”.
كذلك، أكد القيادي في حماس، أن الاحتلال لم يحقق أياً من أهدافه خلال 3 أشهر من عدوانه على غزة، مشيراً إلى أن “تسويق المرحلة الثالثة هو محاولة لتمريرها كنجاح على حساب شعبنا الفلسطيني”.
وأكد أيضاً أن “العدو الإسرائيلي فشل في تحقيق أهدافه وأسراه لن يعودوا ما لم يستجب لشروط المقاومة”، وأن الشعب الفلسطيني هو من يقرر مصيره، مؤكداً “الترحيب بأي مبادرة عربية أو إسلامية توقف العدوان الإسرائيلي على غزة”.
وأشار حمدان إلى أن “الإدارة الأمريكية تواصل كل أشكال الدعم للعدو الصهيوني”، و”هي تفعل ذلك خدمة له ما يجعلها شريكته”.
ووجه القيادي في حركة حماس “رسالة مباركة لأهلنا ورجال القسام وسرايا القدس وكل الأبطال في غزة”، وقال فيها إن “شعبنا صابر وقابض على الجمر، رغم المجازر التي ترتكب بحقه منذ 96 يوماً من العدوان”.