الجديد برس:
قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، إن المملكة العربية السعودية مستعدة للاعتراف بـ”إسرائيل”، في حال التوصل لاتفاق بإقامة دولة فلسطينية.
وأضاف بن فرحان، خلال جلسة نقاشية بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس يوم الثلاثاء: “متفقون على أن إقرار السلام الإقليمي يشمل السلام لإسرائيل، لكن لا يمكن حدوث ذلك سوى من خلال تحقيق السلام للفلسطينيين عبر إقامة دولة فلسطينية”.
ورداً على سؤال عما إذا كانت السعودية مستعدة للاعتراف بعد ذلك بـ”إسرائيل” في إطار اتفاق سياسي، أجاب وزير الخارجية السعودي: “بالتأكيد”.
وقال إن مثل هذا الاتفاق هو “أمر نعمل على إنجازه بالفعل مع الإدارة الأمريكية، وهو أكثر أهمية بالنظر إلى الأوضاع في غزة”.
وقبل الحرب في غزة انخرطت السعودية في مفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية للتوصل إلى اتفاق تطبيع وكانت الإدارة الأمريكية تقول إن هناك تقدم.
وقبل أسابيع من معركة “طوفان الأقصى” قال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مقابلة صحفية إن المملكة تقترب يوما بعد يوم من التوصل إلى اتفاق بخصوص التطبيع مع “إسرائيل”.
في سياق متصل، نقلت “رويترز” عن مصدرين مطلعين يوم الثلاثاء، قولهما إن المحادثات التي تدعمها الولايات المتحدة بشأن تطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية ستشهد بعض التأخير بسبب الحرب في غزة.
وخلال جولته بالشرق الأوسط الأسبوع الماضي، والتي شملت السعودية و”إسرائيل”، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن محادثات التطبيع مستمرة و”هناك مصلحة واضحة في المنطقة في متابعة ذلك”.
وقال بلينكن للصحفيين في السعودية قبل توجهه إلى “إسرائيل”: “فيما يتعلق بالاندماج والتطبيع، نعم، تحدثنا عن ذلك في الواقع في كل محطة، بما في ذلك بالطبع هنا في السعودية”.
وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية الأسبوع الماضي، قال سفير السعودية لدى المملكة المتحدة خالد بن بندر آل سعود، إن “هناك بالتأكيد اهتماما” بتطبيع العلاقات، مضيفاً: “كان هناك اهتمام منذ عام 1982”.
وقبل 7 أكتوبر الماضي، عندما شنت كتائب القسام وفصائل المقاومة الفلسطينية معركة “طوفان الأقصى”، أشار القادة الإسرائيليون والسعوديون إلى أنهم يتحركون بثبات نحو إقامة علاقات دبلوماسية كان من الممكن أن تعيد تشكيل الشرق الأوسط.