الأخبار المحلية عربي ودولي

تحذيرات جزائرية أردنية تركية من “حرب إقليمية” بعد الهجمات الأمريكية البريطانية على اليمن

الجديد برس:

حذر وزراء خارجية الجزائر والأردن وتركيا من مخاطر توسع الحرب في غزة إلى حرب إقليمية في أعقاب الهجمات الأمريكية البريطانية على اليمن.

وقال وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، خلال مشاركته في اجتماع لجنة فلسطين التابعة لحركة عدم الانحياز المنعقد بكمبالا عاصمة أوغندا، إن “الخطر صار حقيقياً بامتداد الصراع وبإشعال حرب إقليمية جديدة تجتاح المنطقة برمتها في ظل التصعيد الذي طاول اليمن”.

واعتبر عطاف أن “الاحتلال الصهيوني انتقل لأعلى درجات الهمجية والوحشية، وهو يسابق نفسه في ارتكاب أبشع الجرائم في حق الشعب الفلسطيني”، مضيفاً: “الاحتلال تجبّر في تنفيذ أهدافه العسكرية والسياسية بإبادة أكبر عدد ممكن من الشعب الفلسطيني وتهجير من تبقى منهم”.

ورأى عطاف أن تزايد حجم العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يعود لنية “الاحتلال تصفية القضية الفلسطينية كلياً”، مشدداً على أن الوضع الراهن يفرض “إعطاء وقف إطلاق النار وإنهاء العدوان الأولوية القصوى”.

بدوره، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، في مؤتمر صحافي مع نظيره التركي هاكان فيدان، يوم الخميس، في عمان، إن “على إسرائيل السماح للنازحين في غزة بالعودة إلى بيوتهم”.

وأكد الصفدي على أهمية إنهاء “العدوان على غزة الذي بدأت نتائجه الكارثية تنتشر في كل أنحاء المنطقة”. وفقاً لرويترز.

وفيما يتعلق بالأولويات في المرحلة الراهنة، قال إنها “وقف هذه المجزرة في غزة ووقف التدمير ووقف التصعيد في المنطقة، وإدخال المساعدات الإنسانية، والعمل فوراً من أجل عودة النازحين في غزة إلى مناطقهم وبيوتهم التي خرجوا منها”، وتابع “بعد ذلك، سيكون جهدنا مركزا على أن تكون أي مقاربة منطلقة من الهدف، وهو إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية عبر خطة عمل واضحة لتأخذنا إلى السلام العادل والشامل الذي لا بديل عنه سبيلا إلى حل الصراع”.

من جهته، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان: “إن أمن إسرائيل ليس تحت التهديد، بل العكس أمن الفلسطينيين ودول المنطقة هو المهدد”، مشيراً إلى أنه “من غير المقبول أبدا أن تحاول إسرائيل إضفاء الشرعية على هجماتها ضد فلسطين لأسباب أمنية”، مؤكداً أن “ما تفعله إسرائيل بدعوى ضمان أمنها ليس سوى توسعية واحتلال”.

وبحسب وكالة “الأناضول”، فإن وزير الخارجية التركي لفت إلى أن “توسع أراضي إسرائيل بعد كل حرب وأزمة هو الدليل الأكثر وضوحاً على ذلك”.

وأضاف: “إسرائيل تسرق أراضي الفلسطينيين بأنشطتها الاحتلالية التي تسميها الاستيطان في الضفة الغربية. فلنكن واضحين، إن أمن إسرائيل ليس هو الذي يتعرض للتهديد، بل على العكس من ذلك، دول المنطقة والفلسطينيون هم من يتعرض للتهديد، ويتعين على العالم كله أن يرى هذه الحقيقة”.