الجديد برس:
أكد موقع “نافال نيوز” الدولي المتخصص بشؤون الدفاع البحري، أن “الحوثيين” هم أول من استخدم أسلحة استراتيجية يمكن لها إلحاق الضرر بالسفن فقط دون إغراقها، غير أنها لا تنجو من الخسائر.
وأشار موقع (Naval News) في تقرير نشره، الثلاثاء، إلى أن “الحوثيين” استخدموا الصواريخ الباليستية كأسلحة مضادة للسفن، مؤكداً أن هناك مؤشرات على وجود أسلحة وتكتيكات مصممة لتقليل مخاطر غرق السفينة المستهدفة.
وقال الموقع الدفاعي: “حتى الآن لم يتم إغراق أي سفينة، ربما لأن الحوثيين، لا يريدون ذلك”.. مؤكداً إلى أن ذلك يشير إلى أن أهداف الحوثيين يتم تحقيقها بمجرد استشعار تهديد حقيقي، وتبعاً لذلك يمكن للسفن النجاة بعد إصابتها بالصواريخ أو الطائرات المسيرة.
وأوضح موقع “نافال نيوز” أن الهجمات على السفن في البحر الأحمر وبحر العرب وخليج عدن حظيت باهتمام العالم، مشيراً إلى قدرات الحوثيين في تحديث منظومة الصواريخ الباليستية المعيارية المضادة للسفن، حيث طور الحوثيون نسخة مضادة للسفن من صاروخها الباليستي فتح -110 منذ أكثر من 10 سنوات، وشمل ذلك تركيب باحث كهربائي بصري، يعمل بالأشعة تحت الحمراء، أما النوع الأكبر والأكثر تطوراً على الأرجح فهو نوع Raad-500 الذي يسميه الحوثيون تنكيل، فيما يختلف المدى والرأس الحربي ولكن جميعها تمثل تهديداً حقيقياً.
وبخصوص صواريخ كروز مبسطة ومنخفضة التكلفة، قال الموقع الدفاعي: “إن الحوثيين تمكنوا من إجراء هندسة عكسية لصاروخ كروز الروسي Kh-55 (AS-15 KENT) بعد ذلك، تم بناء نسخة مبسطة ومصغرة يمكنها استخدام محرك نفاث تجاري مماثل لتلك الموجودة في نماذج الطائرات.
وفيما يركز “الحوثيون” على توفير عدد كبير من صواريخ كروز مضادة للسفن قليلة التكلفة، لكونها برأس حربي أصغر، يميل الغرب إلى شراء عدد قليل جداً من صواريخ كروز، لكنها باهظة الثمن. وفق الموقع الدفاعي الذي أكد أن قدرات “الحوثيين” أثبتت أنها قادرة أيضاً على ضرب السفن على نطاقات لا تصدق.