الجديد برس:
يواصل المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ جهوده لإخراج خارطة الطريق المتعلقة بإنهاء الحرب في اليمن، كنتيجة لسلسلة من المحادثات بين السعودية وحكومة صنعاء، إلا أنه يواجه مقاومة أمريكية تسعى لربط إعلان السلام بوقف الهجمات اليمنية على السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي.
وقال غروندبرغ عبر موقعه الرسمي، الأربعاء، إنه “التقى بسفيري السعودية والإمارات لدى اليمن، محمد آل جابر ومحمد حمد الزعابي، وسفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن” مضيفاً أنه شدد خلال اللقاء “على ضرورة الحفاظ على بيئة مواتية لاستمرار الحوار في اليمن، وأهمية استمرار تضافر الدعم الإقليمي والدولي لجهود السلام” وفقاً لموقع المبعوث الأممي.
كما أشار الموقع إلى أن غروندبرغ التقى الأربعاء في الرياض “وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك للتباحث حول التحديات الحالية، وسبل حماية التقدم الذي تم إحرازه مؤخراً نحو تحقيق وقف إطلاق دائم للنار، وتنفيذ إجراءات لتحسين ظروف المعيشة في اليمن، واستئناف عملية سياسية جامعة برعاية الأمم المتحدة”.
وبحسب مصادر سياسية مطلعة، فإن المبعوث الأممي يواجه ضغوطاً من المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندر كينغ، حيث يسعى الأخير إلى إدراج وقف الهجمات على السفن الإسرائيلية ضمن خارطة الطريق الأممية التي كان من المنتظر الإعلان رسمياً عنها مطلع الشهر الجاري، وهو ما ترفضه حكومة صنعاء، وتعتبر هجماتها مرتبطة بالحرب على غزة، وليست جزءاً من الصراع في اليمن.
المبعوث الأمريكي وأنتوني بلينكن وزير الخارجية في إدارة الرئيس جو بايدن، سبق وعبرا، منذ بدء الهجمات اليمنية على السفن الإسرائيلية، عن أن الهجمات ستؤثر على السلام في اليمن، وصولاً إلى ربطهما للسلام بوقف تلك الهجمات.
وكانت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، نقلت في 8 يناير الجاري، عن المبعوث الأممي هانس غروندبرغ قوله، إن خارطة اتفاق السلام في اليمن تهدف لتفعيل وتنفيذ التزامات الأطراف التي تشمل: “وقف إطلاق نار في عموم اليمن، وفتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات، ودفع رواتب القطاع العام بجميع أنحاء البلاد، واستئناف تصدير النفط، والمزيد من تخفيف القيود على مطار صنعاء وميناء الحديدة، وإطلاق سراح المحتجزين لأسباب ترتبط بالنزاع، والتحضير لعملية سياسية جامعة يملكها اليمنيون برعاية أممية. كما التزمت الأطراف برحيل القوات غير اليمنية وإعادة الإعمار، والانخراط في عملية سياسية جامعة للتوصل إلى حل سياسي شامل ودائم. وقد تعهدت الأطراف بهذه الالتزامات تجاه الشعب اليمني، وليس فقط تجاه بعضهم”.
ونقلت الصحيفة عن المبعوث الأممي قوله إن “هذه الالتزامات مقسمة على مراحل، وستكون تفاصيلها واضحة في خريطة الطريق التي ترعاها الأمم المتحدة، وسيبدأ تنفيذ الالتزامات بمجرد اتفاق الأطراف على الخريطة برعاية الأمم المتحدة، والتي ستشمل المراحل وآليات التنفيذ”.