الجديد برس:
قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الأحد، إن “الأعداء يحاولون استهداف علاقات إيران مع دول الجوار عبر تحريك أدوات الإرهاب”.
وأضاف أمير عبد اللهيان خلال مشاركته في الدورة السابعة من مؤتمر “التعددية في تاريخ العلاقات الدولية لإيران”: “متمسكون بسياساتنا الإقليمية والحفاظ على الأمن”، مؤكداً: “لن نسمح للأعداء بالتأثير على صداقتنا والسلام والأمن الإقليمي”.
وتابع الوزير الإيراني: “أجرينا محادثات بنّاءة مع المسؤولين في العراق وباكستان، ونعمل على تعزيز الأمن الاقليمي بالتركيز على الفهم المشترك والحلول السياسية للتهديدات في محافظة بلوشستان الباكستانية، وإقليم كردستان العراق”.
وتجدر الإشارة إلى أن أمير عبد اللهيان توجه يوم الأحد إلى باكستان، فيما توجه أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي أكبر أحمديان، إلى العراق، لإجراء محادثات في إطار تعزيز الأمن والاستقرار الاقليمي مع باكستان والعراق.
وكانت الحدود الإيرانية – الباكستانية شهدت توترات مؤخراً، بعد أن استهدفت إيران بالصواريخ الباليستية قاعدتين تابعتين لتنظيم “جيش العدل” الذي تصفه طهران بالإرهابي في باكستان، رداً على “الجرائم الإرهابية التي قام بها مؤخراً أعداء إيران”، بينما قامت باكستان أيضاً بهجمات على قرية بالقرب من منطقة سراوان في محافظة سيستان وبلوشستان، جنوبي شرقي إيران.
وعلى الرغم من هذه التوترات، فإن مسؤولي البلدين أكدوا متانة العلاقات الإيرانية – الباكستانية، فالسفارة الباكستانية في طهران شددت على أن “باكستان تقف دائماً إلى جانب إيران، في كل الظروف الصعبة، وأن التعاون والثقة المتبادلة بين البلدين الشقيقين، وسط المحيط الإقليمي المعقد، يحظيان بأهمية قصوى، من أجل تعزيز الأمن والسلام”.
كما أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أن “العلاقات الإيرانية- الباكستانية قوية ومتينة”، موضحاً أن “تعزيز الأمن بين حدود البلدين هدف مشترك لإيران وباكستان”.
وفي سياق منفصل، أكد أمير عبد اللهيان أن “المجتمع الإنساني يواجه اليوم أزمة تضع شعارات العدالة والإنسانية على المحك”.
وأضاف أن “أربعة أشهر والعدوان الاسرائيلي متواصل على قطاع غزة والعالم يشاهد الإبادة الجماعية والتهجير والتدمير”، مشيراً إلى أنه “على كل إنسان حر أن يسأل نفسه ومسؤولي النظام الدولي عن موقف المنظومات الدولية من الأزمة في فلسطين، وما المساعدة التي قدمت للشعب الفلسطيني”.