الجديد برس:
أفادت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية، الثلاثاء، بأن الاعتقاد بأن “تدمير حماس”، لن يحدث بسرعة، وهو أحد الأسباب التي تدفع المسؤولين الإسرائيليين إلى التراجع عن وقف إطلاق النار الطويل الأمد أو الدائم في مقابل إطلاق سراح الأسرى.
وبينت الوكالة أن إحدى القضايا الأكثر إرباكاً بالنسبة لـ”إسرائيل” هي أن “حماس تواصل إطلاق الصواريخ على البلاد”، حيث تم إطلاق يوم الإثنين وابل من الصواريخ، ووصل بعضها إلى تل أبيب.
ونقلت الوكالة عن ضابط استخبارات إسرائيلي، إن “إسرائيل” لا تزال بعيدة أشهر عديدة عن تحقيق أهدافها، والتي تشمل “الاستيلاء على الذخائر والأسلحة أو تدميرها، وتعطيل القواعد العسكرية والأنفاق التابعة لحماس”، معتبراً أن تحقيق ذلك سيستغرق عام 2024 بأكمله، وربما أطول.
وأشار ضابط المخابرات الإسرائيلي إلى أن القتال في مدينة خان يونس جنوبي القطاع أعنف مما كان متوقعاً.
في غضون ذلك، ذكرت “بلومبرغ” أن خان يونس هي ثاني أكبر مدينة في غزة وتكتظ بعشرات الآلاف من السكان، وأن لهذه المدينة “أهمية استراتيجية كونها المكان الذي ينتمي إليه زعيم حماس يحيى السنوار والقائد العسكري محمد ضيف”، وهو المكان الذي تعتقد “إسرائيل” أنهما متواجدين فيه.
وأضافت الوكالة أنه “بعد مرور أربعة أشهر، ما زال مثل هؤلاء القادة (السنوار والضيف) طليقين، وما زال جزء كبير من البنية التحتية العسكرية لحماس على حاله”، كما أصبح القتال في غزة أصعب مما توقعه العديد من المسؤولين العسكريين الإسرائيليين.
ولفتت إلى أن نحو 220 جندياً إسرائيلياً قتلوا، لكن القادة الإسرائيليين يصرون على الاستمرار في العملية.
وقبل يومين، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن لواء الاحتياط “كرياتي” غادر خان يونس، وجيش الاحتلال الإسرائيلي قلص قوات الاحتياط في قطاع غزة، كما تحدثت عن معارك قاسية جداً تجري حالياً في خان يونس.