الأخبار المحلية عربي ودولي

“ذا إنترسبت”: وثيقة عسكرية تأمر جنوداً أمريكيين بالتأهب للمشاركة براً في الحرب الإسرائيلية على غزة

الجديد برس:

أفاد موقع “ذا إنترسبت” الأمريكي أن مذكرة لأفراد القوات الجوية الأمريكية، تتضمن أوامر عسكرية بأن يبقى الجنود “في حالة استعداد من أجل المضي قدماً ونشرهم لدعم القوات، في حالة مشاركة الولايات المتحدة في العمليات البرية في الحرب الإسرائيلية” على قطاع غزة.

وتصف المذكرة الصادرة عن أفراد في القوات الجوية الأمريكية في يناير الماضي 2024، حصل عليها موقع “إنترسيبت” الأوامر العسكرية بالبقاء “على أهبة الاستعداد للانتشار الأمامي لدعم القوات في حالة تورط الولايات المتحدة على الأرض في حرب غزة”.

ووفقاً لوثيقة منفصلة لشؤون القوات الأمريكية، يرتبط أمر التأهب بأفراد الخدمة العسكرية الذين نُشروا في العراق في العام الماضي.

صحيح أن الوثائق لم تشر إلى أن هناك مشاركة عسكرية برية أمريكية قادمة، لكن المذكرة تمثل أحدث تمليح على استعدادات البنتاغون لدعم “إسرائيل” في أعقاب عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023.

بعد أيام من العملية، أفادت تقارير بأن الجيش الأمريكي وضع 2000 من قواته في حالة تأهب انتظاراً لأوامر الانتشار من أجل احتمالية دعم “إسرائيل”، وإن كانت هذه القوات منتشرة في الأساس في البلاد المجاورة، وقد تأكد إصدار هذه الأوامر بالفعل عن طريق وثيقة مشتريات حصل عليها موقع “ذا إنترسبت” نفسه.

الموقع أشار إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية لم ترد على طلب للتعليق على مذكرة أفراد القوات المتعلقة بتأهب القوات للمشاركة البرية لدعم “إسرائيل” في حربها ضد غزة.

وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، قال في 17 أكتوبر 2023: “ليست هناك خطط أو نوايا لإرسال القوات الأمريكية للمشاركة في القتال في إسرائيل. ولكن مثلما قلنا سابقاً، لدينا مصالح أمن قومي كبيرة في المنطقة”.

بعد يومين من تصريحات كيربي، نشر البيت الأبيض عن دون قصد صورة للرئيس الأمريكي جو بايدن يقف في “إسرائيل” جنباً إلى جنب مع أفراد من وحدات العمليات الخاصة الأمريكية السرية، قبل حذفها بسرعة.

وفي أواخر أكتوبر 2023، أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” بأن أفراد العمليات الخاصة الأمريكية كانوا في “إسرائيل” للمساعدة في جهود إنقاذ “الرهائن” (الأسرى لدى المقاومة).

ةتقدم الوثائق التي حصل عليها الموقع تذكيراً صارخاً بالوجود العسكري الأمريكي المنتشر في الشرق الأوسط، حيث تنتشر القوات في مسارح الأحداث التي يعتقد كثير من الأمريكيين أن المهام القتالية قد انتهت فيها منذ أمد طويل، وبكيفية سرعة استخدام هذه الأوامر لإعادة استخدام هذه القوات في الصراعات الجديدة.