الجديد برس:
قالت صحيفة “ذا ماركر” الاقتصادية العبرية، إن عمليات قوات صنعاء التي تمنع السفن من الوصول إلى “إسرائيل” سيكون لها تأثير طويل الأمد من حيث ارتفاع أسعار السلع التي تستوردها “إسرائيل” من الشرق.
ونشرت الصحيفة الاسرائيلية تقريراً قالت فيها إن “اللجنة الفرعية لتطوير التجارة الدولية التابعة للكنيست عقدت جلسة استماع، الثلاثاء، وشهدت الجلسة أسئلة عن أزمة الممرات البحرية التي سببها المتمردون الحوثيون الذين يمنعون سفن الشحن القادمة ممن الشرق الأقصى من الوصول إلى إسرائيل في طريقها المعتاد عبر البحر الأحمر”.
وبحسب الصحيفة فإن “ممثلي وزارتي الاقتصاد والمالية قالوا إن التأثيرات قصيرة المدى قد لا تكون كبيرة لكن على المدى الطويل ستكون هناك زيادات في الأسعار ستصل متأخرة، وخاصة في صناعة السيارات”.
ونقل التقرير عن ممثل وزارة المالية الإسرائيلية قوله إن “التأثير على أسعار المركبات سيكون الأهم على الإطلاق” مضيفاً أن “50% من المركبات تصل إلى ميناء إيلات، وهناك بالفعل تأثير كبير، فكل سفينة يتعين عليها القيام بالتحويل حول أفريقيا يتعين عليها مضاعفة تكلفة النقل لأنها تعود فارغة، وبالتالي سترتفع تكاليف النقل بمئات الملايين دولار سنوياً، ونحن نتوقع زيادة بنسبة 80% في تكاليف النقل”.
وبحسب الصحيفة فقد قدم ممثل اتحاد الغرف التجارية أمير شاني “صورة أكثر تشاؤماً للوضع” حيث قال إنه “في الوقت الحالي، تستغرق الرحلة العادية 47 يوماً، لأن الجولة حول أفريقيا تستغرق 42 يوماً، وحتى 7 أكتوبر، كانت تكلفة الحاوية 2000 دولار لكن اليوم، نفس الحاوية تكلف 7500 دولار، أي بزيادة نسبتها 350٪”.
وأضاف أن “الصناعات التي تستورد من الشرق تمثل 32٪ من التجارة، وتتضمن الأثاث ومنتجات المنسوجات والسيراميك، وكل شيء يأتي من الشرق الأقصى، ونحن نتحدث عن زيادة في 5500 دولار في سعر الحاوية، علماً أن متوسط قيمة الحاوية 50 ألف دولار، أي زيادة بنسبة 11% من قيمة الحاوية في الواقع، واليوم فقط تصل السفن الأولى التي خرجت في بداية ديسمبر، هذا هو الضرر”.
وقال التقرير إن “المدير التنفيذي لميناء إيلات، جدعون غولبر، تحدث صعوبة تشغيل الميناء بسبب تحويل السفن، ودعا الدولة إلى إنشاء أسطول من السفن مملوكة للدولة”.
وقال إن “ميناء إيلات هو البوابة الجنوبية للدولة، من إسرائيل إلى الهند والشرق الأقصى وأستراليا، وهو ما لا يتطلب المرور عبر قناة السويس، والآن توقف نشاط البوابة الرئيسية وهذه مشكلة لدولة إسرائيل بأكملها، إذا اندلعت حرب في الشمال، لا سمح الله، فسيتم إغلاق موانئ حيفا وأشدود أيضاً. لقد حان الوقت لدولة إسرائيل أن تشتري سفنها الخاصة وتشغلها في أيام الهدوء كعمل تجاري اقتصادي بكل المقاصد والأغراض، وفي أوقات الحرب تشغلها بلا ربح”.