الجديد برس:
أكد مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بوزارة الخارجية الروسية ألكسندر كينشاك، أن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا لن تتمكنا من تدمير الإمكانات العسكرية لقوات صنعاء، فيما تؤدي الضربات لنتائج عكسية.
وأوضح كينشاك، في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” الروسية، أنه من غير المرجح أن تتمكن الولايات المتحدة وبريطانيا من تدمير الإمكانات العسكرية لجماعة “أنصار الله”، وأن “الهجمات على اليمن لن تؤدي إلا إلى مزيد من التصعيد في المنطقة ومشاكل في نقل البضائع البحرية العالمية”.
وأضاف: “تصاعد التوتر في البحر الأحمر جاء إلى حدٍ كبير نتيجة للتصعيد غير المسبوق للصراع الفلسطيني الإسرائيلي والأزمة اليمنية التي لم يتم حلها”، حسب قوله.
وأكد أن روسيا تدعو “بشكل أساسي ومستمر إلى ضمان سلامة الشحن الدولي. ومع ذلك، فإن العملية العسكرية التي بدأها الأمريكيون، والتي أسفرت عن هجمات شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا على أراضي اليمن، تؤدي في الواقع إلى نتيجة عكسية تماماً”.
وأشار إلى أنه “من غير المرجح أن يتمكن الأمريكيون من تدمير الإمكانات العسكرية لـ”أنصار الله”، لكنهم نجحوا بالفعل في إثارة المزيد من التوسع في منطقة القتال وزيادة كثافتهم مع كل العواقب السلبية المترتبة على ذلك، بما في ذلك على الملاحة البحرية العالمية”.
ووفقا له، فإن “الضربات الأمريكية والبريطانية على اليمن لها تأثير سلبي على عملية حل الأزمة في هذا البلد”.
وأوضح أنه حتى وقت قريب كانت هناك اتصالات مغلقة بين السعودية وجماعة “أنصار الله” بوساطة عُمانية، أمكن على أثرها الاتفاق بشكل عام على مخطط للتسوية السياسية الشاملة، مشدداً على أن “الأحداث الأخيرة في البحر الأحمر قد تلغي كل هذه التطورات الواعدة”.