الجديد برس:
أكد الرئيس السوري بشار الأسد، الأحد، أن سلوك الولايات المتحدة الأمريكية، حيال العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، “هو الذي ينذر بتوسيع رقعة الصراع”.
وخلال استقباله وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، قال الأسد، إن تزويد “الكيان الصهيوني بالأسلحة الفتاكة، وقيام واشنطن باعتداءات وهجمات في مناطق مختلفة هو الذي سيوسع الصراع”.
كما أضاف أن التصعيد الإسرائيلي في فلسطين وسوريا ولبنان،” هو محاولة لإخراج الكيان الصهيوني من المأزق”، مؤكداً أنه “من واجبنا أن نقف بأقصى طاقتنا إلى جانب الشعب الفلسطيني”.
وأشار الرئيس السوري، إلى أن ما حققه الشعب الفلسطيني خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، “لم يتحقق منذ أن نشأت القضية الفلسطينية”.
واعتبر الأسد أن “الكيان الصهيوني لم يكتف بهذا الكم الرهيب من الجرائم التي ارتكبها ضد الشعب الفلسطيني في عدوانه الجاري على غزة، وقبله على مدى عقود من سفك الدماء والإبادة الجماعية. ولذلك فهو يُعد العدة لاستكمال جرائمه في مدينة رفح، فيما تقف المؤسسات الدولية المعنية وفي مقدمتها مجلس الأمن عاجزة عن وقف تلك المجازر”.
بدوره، قال أمير عبد اللهيان خلال لقائه الرئيس الأسد، إن قضية غزة الآن تعد القضية الأساسية، ليس فقط على صعيد المنطقة وإنما على الصعيد الدولي.
وأكد الوزير الإيراني أن “سوريا هي في الصفوف الأمامية في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته”.
وعقب اللقاء، شدد أمير عبد اللهيان في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، على ضرورة وقف الحرب في غزة.
ولفت إلى أن “مفتاح عودة الأمن المستدام في المنطقة، هو بوقف الجرائم ضد الشعب الفلسطيني”، مشيراً إلى أنه “لا يمكن أن يكون الحل من خلال الحرب”.
بدوره، اعتبر المقداد أن الجرائم التي ترتكبها القوات الأمريكية والتركية شمال سوريا يجب أن تعد “جرائم ضد الإنسانية”، مضيفاً أن الشعب السوري موحد على ضرورة خروج القوات الأمريكية والتركية من البلاد.
وأضاف الوزير السوري أنه منذ بداية “تشكيل الكيان الصهيوني على الأراضي الفلسطينية، وسوريا تقاوم هذا الاحتلال”، موضحاً أن “سوريا خاضت حروباً ضد الاحتلال الإسرائيلي، وهي على استعداد لخوض الحروب ضده، لكن هي تقرر متى وكيف”.
كذلك، أكد المقداد أن “تحرير الجولان العربي السوري المحتل في صلب أولوياتنا”.