الجديد برس:
حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الثلاثاء، من أن الولايات المتحدة الأمريكية تدفع الشرق الأوسط برمته نحو الكارثة، داعياً لوقف القتال في غزة.
وحث لافروف، في تصريحات أدلى بها خلال مشاركته في الجلسة الـ 13 لمنتدى “فالداي” الدولي في موسكو، الرئيس الأمريكي جو بايدن على الامتناع عن استخدام حق الفيتو، مضيفاً: “من الواضح أننا بحاجة إلى إيجاد طريقة للخروج من هذا الواقع الكارثي”.
وأوضح لافروف أن الأمريكيين هم الذين يدفعون فلسطين وإسرائيل والشرق الأوسط بأكمله إلى الكارثة.. مشيراً إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها يراهنون على تأمين هيمنتهم في الشرق الأوسط، ويسعون إلى استبعاد روسيا من مختلف الجهود الدولية التي تهدف إلى تهيئة الظروف لإحلال السلام والاستقرار الدائمين”.
ولفت لافروف إلى أن تداعيات التصعيد الحالي في غزة تشهدها أجزاء أخرى من المنطقة، بما في ذلك الضفة الغربية، حيث تجري أيضا عمليات عسكرية مع سقوط ضحايا، إضافة إلى تعرض أراضي سوريا والعراق لهجمات صاروخية، واستهداف القواعد الأمريكية في سوريا والعراق والأردن.
وتحدث لافروف عن تدهور حاد للوضع في البحر الأحمر وفي جميع أنحاء اليمن “الذي أصبح هدفاً آخر للغارات الجوية العدوانية غير المشروعة من الولايات المتحدة وبريطانيا”، وأضاف: “هناك شعور بأن تفاقم الوضع الإقليمي لم يصل إلى ذروته بعد، للأسف”، مشدداً على أن القضية الفلسطينية “التي لم يتم حلها منذ عقود”، مع تعثر إنشاء دولة فلسطينية كاملة وقابلة للحياة، وفق قرارات الأمم المتحدة، “تظل العامل الرئيسي الذي يولِّد عدم الاستقرار والعنف في الشرق الأوسط”.
وتابع لافروف: “في 15 أكتوبر بعد أسبوع من هجوم “حماس”، اقترحت روسيا في مجلس الأمن تبني قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار، لكن الأمريكيين منعوا صدوره، ثم حاولت الإمارات وأعضاء آخرون في مجلس الأمن الدفع نحو اعتماد مثل هذا القرار لكن دون جدوى”.
وأشار لافروف إلى أن الولايات المتحدة تبذل قصارى جهدها لمنع التصويت على مشروع القرار الذي تقدمت به الجزائر في يناير في مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في غزة.
وأبدى تشاؤمه بشأن إمكانية تحقيق استقرار في وقت قريب في غزة، مع الموقف المتصلب للقيادة الإسرائيلية بشأن مواصلة العملية العسكرية في القطاع، والتي تمتد الآن إلى رفح. مشدداً على “ضرورة التوصل لوقف إطلاق النار، وتهيئة الظروف لتسوية موثوقة ومستدامة”.
وأشار لافروف إلى أن روسيا، لفتت الانتباه في اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن القضية الفلسطينية إلى مبادرتها القديمة الداعية لإجراء مشاورات مع دول المنطقة من أجل “تنسيق مواقفها لدعم إنشاء دولة فلسطينية”، مضيفاً: “وبعد ذلك نقترح عقد لقاء فلسطيني بمشاركة كافة الفصائل الفلسطينية الكبرى لتجاوز الانقسام الداخلي”.