الأخبار المحلية عربي ودولي

مشاهد للحظة قصف الاحتلال لقسم العظام في مجمع ناصر الطبي جنوب قطاع غزة (فيديو)

الجديد برس:

اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الخميس، مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، بعدما أطلق النار على قسم العظام في المستشفى وبقية مبانيه، وسط حالة من القلق والخوف في صفوف النازحين والمرضى.

وكان جيش الاحتلال أمهل النازحين حتى الساعة 7:00 صباحاً بالتوقيت المحلي، لإخلاء المستشفى، وفق شهود عيان.

وأجبر جيش الاحتلال عدداً كبيراً من النازحين الذين غادروا المجمع، أمس الأربعاء، على الخروج تجاه مدينة رفح، عبر حاجز اعتقل عبره عشرات من الشباب بينهم صحفيون وكوادر طبية.

وذكر عدد من الموجودين في مجمع ناصر، أن جرافة عسكرية إسرائيلية هاجمتهم أثناء خروجهم الأربعاء، ما اضطرهم إلى العودة للمجمع وأنهم ما زالوا محاصرين.

وناشد هؤلاء اللجنة الدولية للصليب الأحمر التدخل لإنقاذهم وضمان سلامة الطاقم الطبي وعشرات الجرحى.

من جهتها، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة بحصول حادث تلف في أنبوب للأوكسجين في مجمع ناصر، ما أدى إلى تسرب مادة الأوكسجين.

وأضافت الوزارة أنّ التسرب المذكور أدى إلى انخفاض ضغط الأوكسجين في المجمع الطبي، وخصوصاً في قسم العناية المركزة، الأمر الذي يعرض المرضى للخطر، نتيجة الاستهداف الإسرائيلي للمجمع.

وأكدت الوزارة استشهاد أحد المصابين، وإصابة عدد من المرضى، إثر استهداف إسرائيلي لقسم العظام داخل حرم مجمع ناصر الطبي.

كارثة إنسانية وشيكة في مجمع ناصر الطبي

وفي وقت سابق، الخميس، حذرت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، من “كارثة إنسانية وشيكة جراء ما أصدرته سلطات الاحتلال من أوامر بإجبار المواطنين على إخلاء مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة”.

وأشارت الوزيرة في بيان إلى أن “مواطناً استشهد فجر الخميس وأصيب عدد من المرضى جراء قصف الاحتلال قسم العظام في المستشفى، كما اقتحمت قوات الاحتلال ساحة المجمع وأطلقت النار على أقسامه”.

وقالت إن “هذه الجريمة تُضاف إلى سلسلة الجرائم التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، ولا يزال، بحق أبناء شعبنا في عدوانه المستمر على قطاع غزة”.

وأضافت: “قصف الاحتلال ونيرانه الوحشية لم يتركا أي مكانٍ آمن في القطاع، وهو ما أدى حتى اليوم لاستشهاد أكثر من 28 ألفاً و600 مواطن وإصابة نحو 69 ألفاً، وفقدان الآلاف تحت الأنقاض”.

وقالت الكيلة في مناشدة عاجلة للهيئة العامة للأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية الدولية، إن “ما يفعله الاحتلال في مجمع ناصر الطبي يكرر الجرائم المروعة التي حدثت في مشافي قطاع غزة، وبينها مجمع الشفاء الطبي”.

وتابعت وزيرة الصحة “النازحون لجأوا لمجمع ناصر الطبي هرباً من عدوان الاحتلال الوحشي، ولا مكان آمناً في القطاع، وأن القانون الدولي الإنساني يكفل حق كل إنسان مستأمن في المؤسسات المدنية المحمية بموجب اتفاقيات جنيف”.

ولفتت إلى “حجم الكارثة الإنسانية المروعة في القطاع، جراء استمرار عدوان الاحتلال، وانعدام الغذاء والشراب والدواء، وانتشار الأمراض وخطر الموت الذي يلاحقهم في كل مكان يستأمنون به”.

تهجير النازحين قسراً من مجمع ناصر الطبي

والأربعاء، أجبر جيش الاحتلال الإسرائيلي آلاف النازحين الفلسطينيين على الخروج قسراً من مجمع ناصر الطبي، وسط إطلاق نار في ساحته ومحيط المناطق التي يتواجد فيها النازحون. 

وذكر شهود عيان أن جيش الاحتلال “طلب من النازحين المغادرة والتوجه إلى المناطق الشرقية لمدينة خان يونس”.

وأفاد المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة، في العاشر من الشهر الجاري، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت نيراناً كثيفةً باتجاه بوابات مجمع ناصر الطبي ومبانيه وساحاته غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وأعلنت وزارة الصحة، يوم الإثنين، أن مياه الصرف الصحي غمرت قسم الطوارئ في المجمع، ما أعاق عمل الطواقم فيه، في ظل عدم القدرة على صيانة الأعطال نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية، إذ أعلن المتحدث باسم الوزارة، أشرف القدرة، إنه “لا يستطيع أحد التحرك في ساحات مجمع ناصر الطبي”، مضيفاً أن 7 فلسطينيين استشهدوا برصاص قناص جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأصيب 14 من الطواقم والنازحين داخل ساحات مجمّع ناصر الطبي.

وأعدم جنود الاحتلال، الثلاثاء، شاباً فلسطينياً في خان يونس، بعدما أجبروه على ارتداء لباس أبيض يشبه اللباس الخاص بكورونا.

وبحسب التفاصيل، فإن جنود الاحتلال قيدوا يدي الشاب ووضعوا على رأسه علامة صفراء. وبعد ذلك، أرسلوه إلى المستشفى، ليبلغ الموجودين هناك بضرورة إخلائه وهو مقيد اليدين، ثم عاد إلى الجنود، إذ جرى إعدامه، ودفنه داخل المستشفى، بعدما تمكن فلسطينيون من أخذ جثمانه.