الجديد برس:
حذر وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الإثنين، الأمريكيين من سلوكهم المزدوج أي الحديث عن وقف إطلاق النار من جهه وتشجيع الاحتلال الإسرائيلي على مهاجمة رفح من جهة أخرى.
وأفادت وكالة “مهر” للأنباء، بأن أمير عبد اللهيان، في لقاء الوفد الحكومي، أشار إلى استمرار جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية.
وقال إن حماس عرضت خطة شاملة لوقف الإبادة الجماعية، ورفع الحصار الإنساني، وتبادل الأسرى، وإعادة بناء غزة، مشيراً إلى تحذير قيادات المقاومة من مغبة أي عمل عسكري ضد سكان غزة ورفح.
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لم يحقق أياً من أهدافه المعلنة وبالتالي يواصل قرع طبول الحرب والتهديدات، محذراً الأمريكيين من سلوكهم المزدوج.
وأشار إلى الموقف الواضح للجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ بداية الإبادة الجماعية في غزة، وأشار إلى أن إيران تدعم بقوة أي حل فلسطيني يضمن أمن المنطقة وحقوق الشعب الفلسطيني.
وفيما يخص ازدواجية المعايير التي تحدث عنها الوزير الإيراني، فقبل أيام أكد بايدن لنتنياهو أن “العملية العسكرية في رفح لا ينبغي أن تتم دون خطة موثوقة وقابلة للتنفيذ لضمان سلامة ودعم المدنيين هناك”. وعليه فإن بايدن هنا لا يعارض ما يسميها “العملية العسكرية في رفح”، لكن ما يطلبه “خطة موثوقة وقابلة للتنفيذ”، وهو على عكس تصريحاته الداعية لحماية المدنيين في القطاع وإدخال المساعدات إليهم.
وفي الوقت نفسه، ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أن الولايات المتحدة تستعد لإرسال شحنة قنابل وصواريخ مستعجلة إلى “إسرائيل” .
وفي سياق متصل، نفى مسؤولون أمريكيون منذ أيام أن تكون لدى إدارة الرئيس الأمريكي خطط لأي خطوات عقابية تجاه “إسرائيل” في حال مضت قدماً بعدوانها على رفح، ما يعني أن القوات الإسرائيلية يمكن أن تدخل رفح وتلحق الضرر بالمدنيين من دون مواجهة العواقب الأمريكية.
وينتقد صحافيون فلسطينيون متابعون للحرب بشكل واسع ومتزايد “ازدواجية المعايير” لدى الإدارة الأمريكية، التي تدعم “إسرائيل” وتمدها بالسلاح والعتاد من أجل استمرار حربها من جهة، وفي الوقت نفسه تخرج تصريحات مناهضة لعملية رفح وتدعو إلى التقليل من الخسائر المدنية من جهة أخرى.
وتتواصل التظاهرات الداعمة لوقف العدوان على غزة في الولايات المتحدة، حيث جابت مسيرة ضخمة شوارع العاصمة الأمريكية واشنطن، تطالب بـ”رفع يد الاحتلال والحكومة الأمريكية الداعمة له عن مدينة رفح جنوبي قطاع غزة”، في ظل المؤشرات على اقتراب الاجتياح البري للمدينة التي يقطن فيها معظم المواطنين بعد إجبارهم على النزوح من منازلهم.