الجديد برس:
حذرت حركة الجهاد الإسلامي، الإثنين، من المخططات العدوانية لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزرائه بخصوص تقييد وصول المصلين إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك.
وجاء في بيان الجهاد الإسلامي، أن هذا التقييد يشي بأن حكومة الاحتلال قد وضعت المسجد الأقصى في دائرة الاستهداف المباشر ضمن خطة تهجير وتهويد ممنهجة.
وأضاف البيان أن حكومة الاحتلال تسعى إلى تنفيذ الخطة وفرضها في إطار حرب الإبادة والتطهير العرقي المستمرة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وحذر البيان من أن “استهداف الاحتلال لمسرى النبي (ص) موجه ليس إلى الشعب الفلسطيني وحده، بل هو عدوان ضد الأمة العربية والإسلامية ومقدساتها، ويشجعه على ذلك المواقف المتخاذلة لأنظمة التطبيع في المنطقة”.
ودعت الحركة في بيانها، الشعب الفلسطيني في كل مكان، وأبناء الأمتين العربية والإسلامية إلى التحرك على كل المستويات، وبكل الوسائل، دفاعاً عن مقدساتهم في الأرض المحتلة، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك.
وفي وقت سابق، أكدت حركة حماس أن تبني نتنياهو مقترح وزير “الأمن القومي” الإسرائيلي إيتمار بن غفير، تقييد دخول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان هو “إمعان في الإجرام”.
وقالت حماس إن “تقييد الدخول إلى المسجد الأقصى انتهاك لحرية العبادة فيه، ويكشف نية العدو تصعيد عدوانه على المسجد الأقصى خلال شهر رمضان”.
بدورها، قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن توجه الاحتلال لمنع الوصول إلى الأقصى جزء من حرب الإبادة، ولا سبيل لمواجهته إلا بالانتفاضة الشاملة.
وكشفت القناة “الـ13” الإسرائيلية في وقت سابق، أن نتنياهو وافق على مقترح بن غفير تقييد دخول فلسطينيي الأراضي المحتلة عام 48 والقدس إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان.
وأضافت القناة أنه من المتوقع أن يتم اتخاذ قرار نهائي رسمي بهذا الشأن خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن المقترح لم يلق قبولاً لدى جيش الاحتلال وجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك)، خوفاً من التصعيد في القدس والضفة الغربية.
وقد اقترح الشاباك وجيش الاحتلال السماح للفلسطينيين في عمر الـ45 فما فوق بدخول المسجد الأقصى، في حين اقترحت الشرطة الإسرائيلية السماح فقط لمن تتجاوز أعمارهم 60 عاماً بالدخول.
وأضافت هيئة البث الإسرائيلية أن الشرطة اقترحت نشر قوة دائمة في ساحات المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، بهدف التعامل الفوري مع ما وصفتها بـ”حملات التحريض”، أو رفع أعلام حركة المقاومة الإسلامية “حماس”.
ويثير حلول شهر رمضان المبارك مخاوف “إسرائيل” من التصعيد في الضفة الغربية، حيث قالت صحيفة “هآرتس” العبرية إن “مقترح بن غفير سيزيد من تعقيد الواقع”.