الجديد برس:
أعلن المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، الإثنين، استعداده لتنفيذ المبادرتين المتعلقتين بمحافظتي مأرب وتعز واللتين من شأنهما أن تؤديا إلى فتح الطرقات في خطوط التماس والتي تسبب إغلاقها بفعل الحرب إلى اضطرار المواطنين لسلك طرق طويلة وغير آمنة وغير معبدة.
وجدد المجلس في اجتماع له برئاسة مهدي المشاط، التأكيد على استعداده لتنفيذ مبادرة مأرب المتمثلة بالنقاط التسع التي قدمها قائد أنصار الله عبد الملك الحوثي في أغسطس 2021م، وكذلك المبادرة التي أطلقها المشاط في أكتوبر 2023م، المتعلقة بمحافظة تعز بكافة نقاطها، باعتبار أن المبادرتين هدفهما التأمين الفعلي لانتقال حركة المواطنين وتخفيف معاناتهم.
وفي الاجتماع، أكد المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، أن موقف الجمهورية اليمنية ثابت ولا تراجع عنه حتى وقف العدوان الصهيوني على غزة ورفع الحصار وإدخال الدواء والغذاء إلى القطاع.
وقال المجلس، إن “الجمهورية اليمنية تمضي في إطار تثبيت قاعدة المعاملة بالمثل مع الدول المعادية لليمن، وأنها تعمل وفقاً للقانون الدولي وأن قرار تصنيف الدول المعادية ومركز تنسيق العمليات الإنسانية يأتي في هذا السياق”.
وأشاد المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، بموقف الدول المشاطئة التي لم تنجر خلف التوجهات الأمريكية الداعمة للكيان الصهيوني، داعياً كافة أبناء الشعب اليمني إلى استمرار الخروج الأسبوعي في أمانة العاصمة وبقية المحافظات، لما له من تأثير كبير على الأعداء وإفشال مؤامراتهم ومخططاتهم، وفق المجلس.
الجدير بالذكر أن رئيس المجلس السياسي الأعلى بصنعاء مهدي المشاط، كان قد أعلن في 16 أكتوبر الماضي عن مبادرته بشأن محافظة تعز وقال في كلمة، خلال تواجده آنذاك في تعز، إن “أبناء تعز مستهدفون لإنهاك حالة الطموح والتطلع لأبناء هذه المحافظة الموصوفة بالثقافة والإبداع والارتقاء، الذين لهم النصيب الأكبر في بناء هذا البلد، لكن -للأسف الشديد- لا زالت لا زال أبناء تعز مستهدفين في وجودهم؛ لإنهاك هذا الطموح” بحسب قوله.
وأضاف “تعاطينا إيجابيا فيما بعد مع كل المحاولات التي طرحت من قبل كثير من الخيرين، ومن قبل كثير من المساعي، تعاطينا إيجابياً حرصاً منا على تجنيب محافظة تعز كل ويلات الصراع، وكل ويلات الحروب، لكننا فشلنا، وللأسف الشديد”.
وتمهيداً لإعلان مبادرته اتهم المشاط الطرف الآخر (الحكومة اليمنية المدعوة من التحالف) بالمزايدة وقال “نقدم هذه المبادرة تنهي جميع الجبهات العسكرية من جميع الأطراف، وتستقر المحافظة، وتجنب الصراع”.
وأضاف أن المبادة تتضمن أن “تدار (تعز) بإدارة مشتركة من قبل الجميع، وتنهى جميع الجبهات العسكرية، وتحيد محافظة تعز، فهل ستستجيبون لهذا النداء (مخاطباً الأطراف المدعومة من التحالف) لتعرفوا -يا أبناء تعز- أنهم مزايدون، ولا يهمهم أمر هذه المحافظة”، بحسب ما قال.
وكانت أبرز البنود التي تضمنتها مبادرة قائد أنصار الله بشأن مأرب في أغسطس 2021م على التالي:
– الالتزام بحصص المحافظات الأخرى من النفط والغاز
– تشكيل لجنة مشتركة لإصلاح أنبوب صافر رأس عيسى
– إدارة مشتركة من أبناء محافظة مأرب للحفاظ على الأمن والاستقرار
– إخراج عناصر القاعدة وداعش
– إعادة تشغيل المحطة الغازية
– ضمان حرية التنقل وعدم الاعتداء على المواطنين
– الإفراج عن كل المخطوفين وتعويض المتضررين
– عودة المهجرين من أبناء مأرب إلى مناطقهم
– وضع عائدات سفن المشتقات النفطية في الحديدة لصالح المرتبات