الجديد برس:
كشفت وسائل إعلام مصرية عن تفاصيل جديدة في واقعة مقتل اللواء حسن العبيدي مدير دائرة التصنيع الحربي بوزارة الدفاع التابعة للحكومة اليمنية الموالية للتحالف داخل شقته بالجيزة، غرب العاصمة المصرية القاهرة.
وبحسب وسائل الإعلام المصرية، اعترف المتهمين في واقعة مقتل اللواء العبيدي بسابقة تعرف الفتاتين “دينا” و “منة” على المجني عليه، واتفاق الفتاتن مع سائق وخراط على سرقته، حيث استغلوا استضافته الفتاتين في منزله مساء يوم الجمعة 16 فبراير الجاري، وقاموا بدس أقراص منومة له بداخل مشروب في محاولة لتخديره، ثم مكنوا الآخرين من الدخول إلى مسكنه.
وكانت وزارة الداخلية المصرية، كشفت الإثنين، عن تفاصيل مقتل اللواء حسن العبيدي، داخل شقته بمنطقة بولاق في الجيزة، وعرضت صورة للمتهمين بعد إلقاء القبض عليهم.
وقالت الداخلية المصرية في بيان، إن “التحريات وجمع المعلومات أسفرت عن تحديد مرتكبي الواقعة وهم رمضان محمد بليدي سن 29 سائق سبق اتهامه في العديد من القضايا أبرزها قتل ، سلاح بدون ترخيص، سرقة ، إتلاف عمد، وعبدالرحمن أشرف شحاتة مصطفى وشهرته عبده عسلية سن 19 خراط ومقيم الطوابق بالجيزة، وإسراء صابر محمد عطية وشهرتها ، دينا سن 22 ربة منزل ومقيمة منشأة ناصر – القاهرة، وسهير عبدالحليم محمد عبدالحليم وشهرتها منة سن 17ربة منزل ومقيمة منشأة ناصر القاهرة”.
وأضافت: “حيث أمكن ضبطهم عقب تقنين الإجراءات، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكابهم الحادث وأقروا بسابقة تعرف 2 منهم على المجنى عليه واتفاقهما على سرقته بمساعدة الآخرين، وقد إستغلا إستضافة المذكور لهما بمنزله مساء يوم الجمعة 16 الجارى وقاما بدس أقراص منومة له بداخل مشروب في محاولة لتخديره، وتمكين الآخرين من الدخول لمسكنه، وتهديده بسلاح أبيض إلا أنه قاومهم فتعدوا عليه وأوثقوه وأسقطوه أرضاً ما أدى لوفاته، واستولوا على مبالغ مالية عملات أجنبية ومحلية- بعض المقتنيات والمتعلقات الشخصية، بالإضافة إلى سيارة مستأجرة كانت متواجدة بالقرب من سكنه ولاذوا بها بالفرار”.
وأشارت إلى أنه “تم بإرشادهم ضبط جميع المسروقات والسيارة المستأجرة وكذا السلاح الأبيض المستخدم في ارتكاب الواقعة، وفرد خرطوش وعدد من الطلقات كانت بحوزة أحد المتهمين”.
وأضافت أنه “تم ضبط المدعوة أية رضا محمود، سن 23 – ربة منزل ومقيمة بدائرة مركز أوسيم بالجيزة (إبنة زوجة المتهم الأول “سبق اتهامها في قضية مخدرات”) لإخفائها جزءاً من المسروقات”. وأكدت أنه “تم اتخاذ الإجراءات القانونية.. وتولت النيابة العامة التحقيقات”.
جدل وتشكيك برواية الداخلية المصرية
وحققت تلك المزاعم جدلاً واسعاً في المنصات حيث شكك متابعون في أن تكون الرواية الرسمية صحيحة، ولفتوا إلى وجود سيناريوهين محتملين.
أولهما تورط الضابط اليمني بعلاقة آثمة مع فتيات ليل قمن باستدراجه وقتله بالتنسيق مع المتهمين الآخرين، طمعاً في ممتلكاته.
والسيناريو الثاني المحتمل بحسب تعليقات النشطاء هو استهداف اللواء اليمني حسن العبيدي من قبل الإمارات وتصفيته عبر أجهزة الأمن المصرية وتلفيق تلك الدعاية التي قد لا تكون حقيقية.
وفي هذا السياق علق أنيس منصور: “فلم هندي ومسرحية سامجة بين الاستخبارات المصرية والاماراتية سيتم كشف الحقيقة وستبقى القضية حية قضية راي عام تحاولون من خلال هذا البيان التغطية على حيثيات الجريمة والمجرمين الحقيقيين حركات بايخة”.
وكتب ماجد الحارثي عن جريمة اغتيال اللواء اليمني: “القضية ليست سرقة العالم ماهم مغفلين إلى هذه الدرجة من الإستغفال”.
وأردف: “السارق لكن يكتف يديه ويربطه في كرسي وآثار كدمات على وجهه كأنه خضع لإستجواب وتحقيق وأعقاب السجائر حوله”.
وتابع: “نريد من السفير اليمني في مصر خالد بحاح تكليف محامي وقيام السفارة بدورها”.
وفي وقت سابق، اتهم القيادي السابق فيما تسمى بـ”المقاومة الجنوبية” عادل الحسني، دولة الإمارات بالوقوف وراء عملية الاغتيال وقال “لم يكن اغتيال العميد حسن بن جلال، هي الحادثة الأولى في القاهرة”.
وأضاف الحسني “يشرف ضابط إماراتي يُدعى “أبو محمد الكعبي” على خلية تتبع الإمارات في القاهرة، وتوكل إليها مهام تخدم المسار الإماراتي، من اختلف مع تلك الخلية يتم تصفيته، وإغلاق ملفه من خلال ما تحظى به الإمارات من نفوذ في النظام المصري”.
وتابع الحسني بالقول “من اغتال العميد حسن، هو من اغتال قبله أبو محمد الحدي والقاضي فهيم وغيرهم”.
وكان الحسني قال حينها إن القاضي أبو فهيم كان واحداً من عدة قضاة ووكلاء نيابة تم تصفيتهم، على خلفية ارتباطهم بالتحقيقات في ملف الاغتيالات التي راح ضحيتها العشرات من أئمة المساجد والخطباء والناشطين في عدن، خلال السنوات الماضية.