الجديد برس:
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية في تقرير جديد، الثلاثاء، إنه بناءً على زيارة محاميتها سجن “عتصيون” قبل يومين، فإن قرابة 90% من الأسرى القابعين هناك من أصل 105 أسرى تعرضوا للضرب والتنكيل أثناء اعتقالهم حتى وصولهم إلى المعتقل.
ووصفت محامية الهيئة الوضع في السجن بالكارثي، إذ تشهد الغرف اكتظاظاً كبيراً في عدد الأسرى، في حين ينام معظمهم على الأرض بسبب نقص عدد الأسرة والفرشات وقلة الحرامات والملابس، إضافةً إلى عدم إمكانية إغلاق الشبابيك، لأنها عبارة عن شبك حديدي فقط، ما يجعل الغرف باردة طوال الوقت، ويزداد الأمر صعوبة عندما تمطر، إذ تتحول الأقسام إلى برك مياه.
وأضافت أن هذا الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، بل يقوم السجانون بالقرع على أبواب الغرف عند منتصف الليل لمنع الأسرى من النوم، وأحياناً يتم إخراجهم من الغرف وإبقائهم في الساحة الخارجية من دون أي مبرر أو مراعاة للحالات المرضية التي تتعمد إدارة السجون إهمالها، لقتل الأسرى ببطء، وذلك منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، فلا أدوية أو فحوصات ولا علاج أو متابعة طبية كنوع من العقاب.
وتحدثت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين أيضاً عن تحويل الأسرى للاعتقال الإداري من دون عقد أي جلسات تمديد توقيف تذكر لهم، وحتى من دون إعلام الأسير بأنه تحول للاعتقال الإداري.
والأحد الماضي، نشرت الهيئة تفاصيل ما تعرض له الأسير الفلسطيني ورد دار شريف من ضرب وتعذيب أثناء الاعتقال وداخل السجن.
ووفقاً لمحامي الهيئة، فقد قام جنود الاحتلال باعتقال دار شريف ( 24 عاماً) – مخيم جنين من بيت عمه في الرابع من سبتمبر 2023 بعد قيام أحد الجنود بإطلاق النار على رجله وإجباره على القفز من الشرفة، ما أدى إلى تفاقم إصابته، بعدها تم اقتياده إلى سجن “الجلمة” وهو ينزف بشدة، مضيفاً أنه كانت هناك طائرة مروحية نقلته إلى مستشفى “رمبام” في حيفا، إذ خضع لعمليتين على فترات متقاربة، وبقِي مقيّد اليدين بالسرير. بعدها، تمّ نقله إلى مستشفى الرملة.
وفي السياق، قال رئيس الهيئة قدورة فارس إن إدارة مصلحة سجون الاحتلال نقلت الأسير مروان البرغوثي من العزل الانفرادي في سجن “ريمونيم” إلى العزل الانفرادي في سجن “الرملة”.